responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسد الغابه - ط العلميه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 56
باب الضاد، والغين، والميم

2568- ضغاطر
س: ضغاطر.
الأسقف الرومي، روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن بعض أهل العلم: أن هرقل قال لدحية بْن خليفة الكلبي، حين قدم عليه بكتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويحك، والله إني لأعلم أن صاحبك نبي مرسل، وأنه الذي كنا ننتظره ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الروم عَلَى نفسي ولولا ذلك لاتبعته، فاذهب إِلَى ضغاطر الأسقف، فاذكر له أمر صاحبكم، فهو أعظم في الروم مني، وأجوز قولًا مني عندهم، فانظر ما يقول، فجاء دحية فأخبره بما جاء به من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له ضغاطر: صاحبك، والله نبي مرسل، نعرفه في صفته ونجده في كتابنا باسمه، ثم ألقى ثيابًا كانت عليه سودًا، ولبس ثيابًا بيضًا، ثم أخذ عصاه، ثم خرج عَلَى الروم وهم في الكنيسة، فقال: يا معشر الروم، إنه قد جاءنا كتاب أحمد، يدعونا فيه إِلَى اللَّه، وَإِنني لأشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن أحمد رَسُول اللَّهِ، فوثبوا عليه وثبة رجل واحد، فضربوه فقتلوه، فرجع دحية إِلَى هرقل فأخبره الخبر، فقال: قد قلت لك: إنا نخافهم عَلَى أنفسنا، وضغاطر كان، والله، أعظم عندهم مني.
أخرجه أَبُو موسى.

2569- ضماد بن ثعلبة
ب د ع: ضماد بْن ثعلبة الأزدي.
من أزد شنوءة، كان صديقًا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية وكان رجلًا يتطبب، ويرقي، ويطلب العلم، أسلم أول الإسلام، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ضماد بْن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، وزاد ابن منده: وقيل: ضمام.
ورووا كلهم حديث ابن عباس الذي
(644) أخبرنا به أَبُو الفرج يحيى بْن محمود الثقفي وَأَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بإسناديهما إِلَى مسلم بْن الحجاج، قال: أخبرنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، عن عبد الأعلى، وهو أَبُو همام، حدثنا داود، عن عمرو بْن سَعِيد، عن سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس: أن ضمادًا قدم مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون، فقال: لو رأيت هذا الرجل لعل اللَّه أن يشفيه عَلَى يدي، فلقيه، فقال: يا مُحَمَّد، إني أرقي من هذه الريح، وَإِن اللَّه يشفي عَلَى يدي من شاء، فهل لك؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده اللَّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد "، فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثًا، فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، والله لقد بلغت ناعوس البحر، فمد يدك أبايعك عَلَى الإسلام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فبايعه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعلى قومك؟ "، فقال: وعلى قومي، قال: فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية، فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ أعزم عَلَى رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده، فقال رجل منهم: أصبت مطهرة، فقال ارددها، إن هؤلاء قوم ضماد.
أخرجه الثلاثة ضماد: آخره دال.

نام کتاب : اسد الغابه - ط العلميه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست