لوط بن يحيى الأزدي، و حدّثني أيضا أحمد بن محمد بن شبيب المعروف بأبي بكر بن شيبة، قال: حدثنا أحمد بن الحرث الخزاز، قال: حدثنا علي بن محمد المدائني، عن أبي مخنف، عن عوانة، و ابن جعدية، و غيرهم؛ و حدثني أحمد بن الجعد قال: حدثنا علي بن موسى الطوسي، قال: حدثنا أحمد بن جناب، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أسد بن عبد اللّه القشيري، قال: حدثنا عمّار الذهني [1] ، عن أبي جعفر محمد بن علي؛ كل واحد ممن ذكرت يأتي بالشيء يوافق فيه صاحبه، أو يخالفه، و يزيد عليه شيئا أو ينقص منه، و قد ثبت ذلك برواياتهم منسوبا إليهم. قال المدائني؛ عن هرون بن عيسى، عن يونس بن أبي إسحاق، قال:
لما بلغ أهل الكوفة نزول الحسين مكة، و أنه لم يبايع ليزيد وفد إليه وفد منهم عليهم أبو عبد اللّه الجدلي، و كتب إليه شبث بن ربعي، و سليمان بن صرد، و المسيّب بن نجية، و وجوه أهل الكوفة يدعونه إلى بيعته، و خلع يزيد [2] ، فقال لهم: أبعث معكم أخي و ابن عمي فإذا أخذ لي بيعتي، و أتاني عنهم بمثل ما كتبوا به إليّ قدمت عليهم.
و دعى مسلم بن عقيل فقال [3] : اشخص إلى الكوفة، فإن رأيت منهم اجتماعا على ما كتبوا، و رأيته أمرا ترى الخروج معه، فاكتب إليّ برأيك. فقدم مسلم الكوفة، و أتته الشيعة، فأخذ بيعتهم للحسين.
قال عمر بن سعد: عن أبي مخنف، فحدّثني المصقعب بن زهير، عن أبي عثمان: أن ابن زياد أقبل من البصرة [4] و معه مسلم بن عمر الباهلي و المنذر بن عمرو بن الجارود، و شريك بن الأعور، و حشمه و أهله، حتى دخلوا الكوفة، و عليه عمامة سوداء، و هو متلثم، و الناس ينتظرون قدوم الحسين عليهم، فأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلاّ سلموا عليه، و قالوا: مرحبا بك يا ابن رسول اللّه (ص) قدمت خير مقدم، و رأى من الناس من تباشرهم بالحسين ما