و هو أول من قتل من أصحاب الحسين بن علي-عليه السّلام-و سنذكر خبره في موضعه. و أمه أم ولد، يقال لها: حلية، و كان عقيل اشتراها من الشام، فولدت له مسلما، و لا عقب له [1] .
و يكنى أبا الحسن، و أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي [3] ، و أمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب[بن أمية و تكنى أم شيبة، و أمها بنت أبي العاص بن أمية] [4] و هو أول من قتل في الواقعة.
و إياه عني معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال:
قال معاوية: من أحق الناس بهذا الأمر؟قالوا: أنت، قال: لا، أولى الناس بهذا الأمر علي بن الحسين بن علي، جدّه رسول اللّه (ص) ، و فيه شجاعة بني هاشم، و سخاء بني أمية، و زهو ثقيف.
و قال يحيى بن الحسن العلوي: و أصحابنا الطالبيون يذكرون أن المقتول لأم ولد، و أن الذي أمه ليلى هو جدهم، حدثني بذلك أحمد بن سعيد عنه.
و حدثني أحمد بن سعيد، عن يحيى، عن عبيد اللّه بن حمزة، عن الحجاج بن المعتمر الهلالي، عن أبي عبيدة، و خلف الأحمر: أن هذه الأبيات قيلت في علي بن الحسين الأكبر:
لم تر عين نظرت مثله # من محتف يمشي و من ناعل
يغلي نئيّ اللحم حتّى إذا # أنضج لم يغل على الآكل
كان إذا شبّت له ناره # أوقدها بالشّرف [5] القابل