حدّثني أبو عبيد، قال: حدّثنا فضل، قال: حدّثني يحيى بن معين، قال: حدّثنا أبو حفص الأبار [1] ، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، و شريك بن أبي خالد، و قد روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، عن حبيب بن أبي ثابت، قال:
لما بويع معاوية خطب فذكر عليا، فنال منه، و نال من الحسن، فقام الحسين ليردّ عليه فأخذ الحسن بيده فأجلسه، ثم قام فقال [2] :
أيّها الذاكر عليا، أنا الحسن، و أبي علي، و أنت معاوية، و أبوك صخر، و أمي فاطمة، و أمك هند، و جدي رسول اللّه (ص) ، و جدك حرب، و جدتي خديجة، و جدتك قتيلة، فلعن اللّه أخملنا ذكرا، و ألأمنا حسبا، و شرنا قدما، و أقدمنا كفرا و نفاقا.
فقال طوائف من أهل المسجد: آمين. قال فضل: فقال يحيى بن معين: و نحن نقول: آمين. قال أبو عبيد: و نحن أيضا نقول: آمين. [قال أبو الفرج: و أنا أقول: آمين].
قال: و دخل معاوية الكوفة بعد فراغه من خطبته بالنخيلة، و بين يديه خالد بن عرفطة، و معه رجل يقال له حبيب بن عمار [3] يحمل رايته حتى دخل الكوفة، فصار إلى المسجد، فدخل من باب الفيل، فاجتمع الناس إليه.
فحدّثني أبو عبيد الصيرفي، و أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار، قالا: حدّثنا محمد بن علي بن خلف، قال: حدّثني محمد بن عمرو الرازي، قال: حدّثنا مالك بن شعير، عن محمد بن عبد اللّه الليثي، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال:
بينما علي-عليه السلام-على المنبر، إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين، مات خالد بن عرفطة، فقال: لا و اللّه ما مات. [إذ دخل رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين، مات خالد بن عرفطة، فقال: لا و اللّه ما مات]، إذ
[1] في ابن أبي الحديد «حدثني أبو حفص اللبان عن عبد الرحمن بن شريك عن اسماعيل بن أبي خالد... » .