responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 73

فأقبل عبد اللّه بن العباس حتى نزل بإزائه، [فلما كان من غد وجه معاوية بخيله إليه فخرج إليهم عبيد اللّه بن العباس فيمن معه، فضربهم حتى ردهم إلى معسكرهم‌] [1] ، فلما كان الليل أرسل معاوية إلى عبيد اللّه بن العباس أن الحسن قد راسلني‌ [2] ، في الصلح و هو مسلم الأمر إليّ، فإن دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعا، و إلاّ دخلت و أنت تابع، و لك إن جئتني الآن أن أعطيك ألف ألف درهم، يعجّل‌[لك‌]في هذا الوقت النصف، و إذا دخلت الكوفة النصف الآخر، فانسلّ عبيد اللّه ليلا، فدخل عسكر معاوية، فوفى له بما وعده، فأصبح الناس ينتظرون أن يخرج فيصلّي بهم، فلم يخرج حتى أصبحوا، فطلبوه فلم يجدوه، فصلّى بهم قيس بن سعد[بن عبادة]، ثم خطبهم فقال:

أيّها الناس، لا يهولنكم و لا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع «أي الجبان» إن هذا و أباه و أخاه لم يأتوا بيوم خير قط، إن أباه عمّ رسول اللّه (ص) ، فأخذ فداءه فقسمه بين المسلمين، و إن أخاه ولاّه علي أمير المؤمنين على البصرة فسرق مال اللّه و مال المسلمين، فاشترى به الجواري، و زعم أن ذلك له حلال، و إن هذا ولاّه على اليمن، فهرب من بسر بن أرطأة و ترك ولده حتى قتلوه، و صنع الآن هذا الذي صنع.

قال فتنادى الناس: الحمد للّه الذي أخرجه من بيننا، فانهض بنا إلى عدوّنا، فنهض بهم.

و خرج إليهم بسر بن أرطاة في عشرين ألفا، فصاحوا بهم: هذا أميركم قد بايع، و هذا الحسن قد صالح؛ فعلام تقتلون أنفسكم؟ فقال لهم قيس بن سعد[بن عبادة]: اختاروا إحدى اثنتين: إما القتال مع غير إمام، أو تبايعون بيعة ضلال، فقالوا: بل نقاتل بلا إمام، فخرجوا فضربوا أهل الشام حتى ردّوهم إلى مصافهم.


[1] الزيادة من الخطية و هي ثابتة في ابن أبي الحديد.

[2] في ط و ق «أرسلني» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست