يقال لها هند. ثم توفي عنها. فخلف عليها أبو هالة [1] بن النبّاش بن زرارة بن و قدان بن حبيب بن سلامة بن عدي [2] بن حرزة بن أسيد بن عمرو بن تميم، فولدت له ابنا يقال له هند، و روى عن النبي (ص) ، روى عنه الحسن بن علي بن أبي طالب حديث صفة رسول اللّه (ص) المشهور، و قال فيه: سألت خالي هند بن أبي هالة عن صفة رسول اللّه (ص) و كان له وصّافا.
و توفيت خديجة-رضي اللّه عنها-قبل الهجرة بثلاث سنين، و لها يومئذ خمس و ستون سنة [3] . حدّثني بذلك الحسن بن علي، قال: حدّثنا الحرث بن محمد، قال: حدّثنا ابن سعد عن الواقدي. و دفنت بالحجون.
و كان مولد فاطمة-عليها السلام-قبل النبوّة و قريش حينئذ تبني الكعبة [4]
و كان تزويج علي بن أبي طالب إيّاها في صفر بعد مقدم رسول اللّه (ص) المدينة، و بنى بها بعد رجوعه من غزوة بدر، و لها يومئذ ثماني عشرة سنة [5] .
حدّثني بذلك الحسن بن علي، قال: حدّثنا الحرث، قال: حدّثنا ابن سعد [6] عن الواقدي، عن أبي بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة، عن أبي جعفر [7] بن محمد بن علي.
و كان مولد الحسن في سنة ثلاث من الهجرة.
و كانت وفاته-عليه السلام-بعد عشر سنين خلت من إمارة معاوية، و ذلك في سنة خمسين من الهجرة [8] .
و كانت وفاة فاطمة-عليها السلام-بعد وفاة النبي (ص) بمدة يختلف في
[1] في ابن سعد و المحبر أن عتيقا هو الذي خلف أبا هالة.
[2] في المحبر و ابن سعد «ابن غوى بن جروة» و في الخطية «عدي بن جروة» .
[3] في ابن سعد 8/11 «توفيت في شهر رمضان سنة عشر من النبوة» .
[8] قال ابن عساكر «قيل: توفي الحسن سنة 48 و هو الصحيح و قيل سنة 49 و قيل سنة 50 و قيل سنة 58 و قيل سنة 59» و الصحيح أنه توفي سنة 49 كما قال أبو الفداء و ابن الأثير 3/197.