responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 519

أروني امرأ منهم يزنّ بابنة # و لا تنطقوا البهتان و الحقّ أبلج‌ [1]

لعمري لقد أغرى القلوب ابن طاهر # ببغضائكم ما دامت الريح تنأج‌ [2]

سعى لكم مسعاة سوء ذميمة # سعى مثلها مستكره الرّجل أعرج

فلن تعدموا ما حنّت النّيب فتنة # تحشّ كما حشّ الحريق المؤجّج‌ [3]

و قد بدأت لو تزجرون بريحها # بوائجها من كلّ أوب تبوّج‌ [4]

بني مصعب ما للنبيّ و أهله # عدو سواكم أفصحوا أو فلجلجوا

دماء بني عبّاسكم و عليّهم # لكم كدماء التّرك و الرّوم تهرج‌ [5]

يلي سفكها العوران و العرج منكم # و غوغاءكم جهلا بذلك تبهج

و ما بكم أن تنصروا أولياءكم # و لكن هنات في الصّدور تأجج‌ [6]

و لو أمكنتكم في الفريقين فرصة # لقد أظهرت أشياء تلوى و تحنج‌ [7]

إذن لاستقدتم منهما وتر فارس # و إن ولّياكم فالوشائج أوشج‌ [8]

أبى أن تحبّوهم يد الدّهر ذكركم # ليالي لا ينفكّ منكم متوّج‌ [9]

و إني على الإسلام منكم لخائف # بوائق شتّى بابها الآن مرتج‌ [10]

و في الحزم أن يستدرك الناس أمركم # و حبلهم مستحكم العقد مدمج

نظار فإنّ اللّه طالب وتره # بني مصعب لن يسبق اللّه مدلج‌ [11]


[1] يزن: بتهم.

[2] يريد به محمد بن عبد اللّه بن طاهر بن الحسين بن مصعب، و يقال لأسرة طاهر هذا: آل طاهر، و بني مصعب. و تناج: يقال: نأجت الريح تنأج إذا تحركت و مرت سريعا مع صوت.

[3] النيب جمع ناب و هي الناقة المسنة، و هي أحن النوق إلى أولادها، تحش: تحرق، المؤجج: المتقد.

[4] البوائح: جمع بائجة، و هي الداهية، و تبوج: تظهر يقال: تبوج البرق تكشف و لمع.

[5] تهرج: مأخوذ من الهرج بمعنى القتل.

[6] في الديوان: «في القلوب تنجنج» أي تتحرك.

[7] الفريقان: العباسيون و العلويون، تلوي: تطوي، و تحنج: تخفي.

[8] استقدتم: طلبتم الأخذ بالثأر، و الوشائج: جمع و شيجة و هي اشتباك القرابة.

[9] يد الدهر: مدة زمانه.

[10] في ط و ق «بوائق شر نابها» و البوائق: جمع بائقة و هي الداهية المهلكة، و مرتج: مغلق.

[11] نظار: اسم فعل أمر يطلب به الانتظار، المدلج: يريد الساري بالليل طلب الهرب.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست