responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 506

64-يحيى بن عمر بن الحسين‌ [1]

فمن خرج فقتل في أيامه أبو الحسين يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب.

[و يكنى أبا الحسن‌].

و أمه أم الحسن‌ [2] بنت عبد اللّه بن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

كان خرج في أيام المتوكل إلى خراسان فرده عبد اللّه بن طاهر، فأمر المتوكل بتسليمه إلى عمر بن الفرج الرخجي فسلم إليه، فكلمه بكلام فيه بعض الغلظة فرد عليه يحيى و شتمه، فشكى ذلك إلى المتوكل فأمر به فضرب دررا [3] ، ثم حبسه في دار الفتح بن خاقان، فمكث على ذلك مدة، ثم أطلق فمضى إلى بغداد فلم يزل بها حينا حتى خرج إلى الكوفة فدعا إلى الرضا من آل محمد (ص) ، و أظهر العدل و حسن السيرة بها إلى أن قتل رضوان اللّه عليه، و سنذكر خبره على سياقته.

و كان رضي اللّه عنه رجلا فارسا شجاعا، شديد البدن مجتمع القلب، بعيدا من رهق الشباب و ما يعاب به مثله.

فحدثني محمد بن أحمد الصيرفي أبو عبيد، و أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، و غيرهما:

أنه كان مقيما ببغداد، و كان له عمود حديد ثقيل يكون معه في منزله، و كان ربما سخط على العبد أو الأمة من حشمه، فيلوي العمود في عنقه، فلا يقدر أحد أن يحله عنه حتى يحله يحيى رضي اللّه عنه.

قال أبو الفرج:

حدثني أحمد بن عبيد اللّه، قال: حدثني أبو عبد اللّه بن أبي الحصين:

أن يحيى بن عمر لما أراد الخروج بدأ فزار قبر الحسين، و أظهر لمن حضره من


[1] أبو الفداء 2/45 و الطبري 11/87-90 و ابن الأثير 7/43 و مروج الذهب 2/290-293 و شرح شافية أبي فراس 177 و الفخري 216-218.

[2] في الطبري «أم الحسين» .

[3] الطبري 11/42 «فضربه عمر فرج ثماني عشرة مقرعة، و حبس ببغداد في المطبق» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست