أيام المنتصر و كان المنتصر يظهر الميل إلى أهل هذا البيت [1] ، و يخالف أباه في أفعاله، فلم يجر منه على أحد منهم قتل أو حبس و لا مكروه فيما بلغنا [2] ، و اللّه أعلم.
[1] مروج الذهب 2/284-285 و ابن الأثير 7/39-40 و أبو الفداء 2/44 و الطبري 11/81.
[2] جاء في الطبري 11/81 «أن المنتصر لما ولى الخلافة كان أول شيء أحدث من الأمور، عزل صالح بن علي عن المدينة، و تولية علي بن الحسين بن إسماعيل بن العباس بن محمد إيّاها، فذكر عن علي بن الحسين أنه قال: دخلت عليه أودعه فقال لي: يا علي، إني أوجهك إلى لحمي و دمي، و مد جلد ساعده و قال: إلى هذا و جهتك، فانظر كيف تكون للقوم، و كيف تعاملهم-يعني آل أبي طالب-فقلت: أرجو أن أمتثل رأي أمير المؤمنين-أيّده اللّه-فيهم إن شاء اللّه، فقال إذا تسعد بذلك عندي» .