إليه السلطان، فجس يده فحين وضع الطبيب يده عليها يبست من غير علة، و جعل وجعها يزيد عليه حتى قتله قال: سمعت أهله يقولون: إنه دس إليه السم مع الطبيب.
62-أحمد بن عيسى بن زيد
قال أبو الفرج:
و ممن توارى فمات في حال تواريه في تلك الأيام.
أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين، عليه السلام.
و يكنى أبا عبد اللّه.
و أمه عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث عبد المطلب.
و كان فاضلا عالما مقدما في أهله، معروفا فضله.
و قد كتب الحديث، و عمرو كتب عنه، و روى عنه الحسين بن علوان روايات كثيرة، و قد روى عنه محمد بن المنصور الراوي و نظراؤه.
و كان ابتداء تواريه في غير هذه الأيام، إلاّ أنه توفي بعد تواريه بمدة طويلة في أيام المتوكل، فذكرنا خبره في أيامه.
و قد ذكرنا بعض خبره في مجيء ابن علاق الصيرفي و صباح الزعفراني إلى المهدي بعد موت أبيه و إجرائه عليه الرزق ورده إلى الحجاز إلى أيام هارون الرشيد.
فحدثني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، قال: حدثني علي بن محمد النوفلي، عن أبيه، قال: و نسخت من كتاب هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات، قال:
و حدثني هاشم بن أحمد البغوي، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل:
أنه وشى إلى هارون بأحمد بن عيسى، و القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين و أمه أم ولد، فأمر بإشخاصهما إليه من الحجاز، فلما وصلا إليه أمر بحبسهما، فحبسا في سعة عند الفضل بن الربيع [1] فكانا عنده. قال: فاحتال