responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 46

المسلمين مخافة أن ينشر منه شي‌ء [1] و أنه زار رجلا من أصحابه ذات يوم من تيم الرباب فصادف عنده قطام بنت الأخضر بن شجنة من تيم الرباب، و كان علي قتل أباها و أخاها بالنهروان، و كانت من أجمل نساء أهل زمانها، فلما رآها ابن ملجم لعنه اللّه شغف بها و اشتد إعجابه، فخبر خبرها فخطبها فقالت له: ما الذي تسمى لي من الصداق فقال لها؟احتكمي ما بدا لك. فقالت: أنا محتكمة عليك ثلاثة آلاف درهم و وصيفا و خادما و قتل علي بن أبي طالب، فقال لها: لك جميع ما سألت، فأما قتل علي فأنى لي بذلك؟فقالت: تلتمس غرته فإن أنت قتلته شفيت نفسي و هنأك العيش معي، و إن قتلت فما عند اللّه خير لك من الدنيا، قال لها: أما و اللّه أقدمني هذا المصر و قد كنت هاربا منه لا آمن مع أهله إلاّ ما سألتني من قتل علي، فلك ما سألت، قالت له: فأنا طالبة لك بعض من يساعدك على ذلك و يقويك ثم بعثت إلى وردان بن مجالد من تيم الرباب فخبرته الخبر و سألته معونة ابن ملجم لعنه اللّه، فتحمل ذلك لها، و خرج ابن ملجم فأتى رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة فقال له: يا شبيب، هل لك في شرف الدنيا و الآخرة؟قال: و ما هو قال تساعدني على قتل علي بن أبي طالب، و كان شبيب على رأي الخوارج، فقال له: يا بن ملجم هبلتك الهبول. لقد جئت شيئا إدّا، و كيف نقدر على ذلك؟قال له ابن ملجم:

نكمن له في المسجد الأعظم فإذا خرج لصلاة الفجر فتكنا به فقتلناه، فإذا نحن قتلناه شفينا أنفسنا و أدركنا ثأرنا، فلم يزل به حتى أجابه، فأقبل معه حتى دخل على قطام و هي معتكفة في المسجد الأعظم قد ضربت عليها قبة، فقالا لها: قد اجتمع رأينا على قتل هذا الرجل/ (14) .

قالت لهما: فإذا أردتما ذلك فألقياني في هذا الموضع. فانصرفا من عندها فلبثا أياما. ثم أتياها ليلة الجمعة لتسع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربعين. هكذا في حديث أبي مخنف، و في حديث أبي عبد الرحمن السلمي أنها كانت ليلة سبع عشرة خلت من شهر رمضان، و هو أصح. فقال لها ابن


[1] الطبري 6/83 و ابن أبي الحديد 2/42 و ابن الأثير 7/325 و البداية و النهاية 7/325 و شرح الشافية 99 و الاستيعاب 2/282.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست