responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 441

فدخل إليه و سأله الأمان لأصحابه، ففعل هارون ذلك.

هكذا ذكره النوفلي‌ [1] .

و أما محمد بن علي بن حمزة فإنه ذكر أن هذا كان من جهة عيسى الجلودي لا من جهة هارون، ثم وجه إلى أولئك الطالبيين فحملهم مقيدين في محامل بلا وطاء ليمضي بهم إلى خراسان، فخرجت عليهم بنو نبهان.

قال علي بن محمد النوفلي: خرج عليهم الغاضريون بزبالة، فاستنقذوهم منه بعد حرب طويلة صعبة، فمضوا هم بأنفسهم إلى الحسن بن سهل، فأنفذهم إلى خراسان إلى المأمون.

فمات محمد بن جعفر هناك، فلما أخرجت جنازته دخل المأمون بين عمودي السرير فحمله حتى وضعه في لحده، و قال: هذه رحم مجفوة منذ مائتي سنة [2] ، و قضى دينه، و كان عليه نحوا من ثلاثين ألف دينار.

رجع الحديث إلى خبر أبي السرايا

قالوا:

فلما خرج هرثمة عسكر في شرقي نهر صرصر. و عسكر أبو السرايا في غربيه‌ [3] . و وجه الحسن بن سهل إلى المدائن علي بن أبي سعيد، و حمادا التركي و جماعة، فقاتلوا محمد بن إسماعيل فهزموه و استولوا على المدائن.

و مضى أبو السرايا من فوره بالليل‌ [4] ، و لا يعلم هرثمة، و كان جسر صرصر مقطوعا بينهما، يريد المدائن فوجد أصحابه و قد أخرجوا عنها و استولى عليها المسوّدة فكانت بينهم مناوشة، و قتل غلامه أبو الهرماس أصابه حجر عراده، فدفنه بها و مضى نحو القصر، فلما صار بالرحب صار هرثمة إليه فلحقه هناك فقاتله قتالا شديدا، فهزم أبو السرايا، و قتل أخوه، و مضى لوجهه حتى نزل الجازية، و أتبعه هرثمة، و اجتمع رأيه


[1] راجع الطبري 10/234-235.

[2] تاريخ بغداد 2/115.

[3] راجع الطبري 10/228-229.

[4] في الطبري «و أخذ علي بن أبي سعيد المدائن، فلما كان ليلة السبت لخمس خلون من شوال رجع أبو السرايا من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة فنزل به، و أصبح هرثمة فجد في طلبه، فوجد جماعة كثيرة من أصحابه فقتلهم، و بعث برؤوسهم إلى الحسن بن سهل... » .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست