responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 425

السرايا ان نصر بن شبيب كان قدم حاجّا و كان متشيعا حسن المذهب، و كان ينزل الجزيرة، فلما ورد المدينة سأل عن بقايا أهل البيت و من له ذكر منهم، فذكر له: علي بن عبيد اللّه بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و عبد اللّه بن موسى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، و محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن.

فأما علي بن عبيد اللّه فإنه كان مشغولا بالعبادة لا يصل إليه أحد و لا يأذن له.

و أما عبد اللّه بن موسى فكان مطلوبا خائفا لا يلقاه أحد.

و أما محمد بن إبراهيم فإنه كان يقارب الناس و يكلمهم في هذا الشأن، فأتاه نصر ابن شبيب فدخل إليه و ذاكره مقتل أهل بيته و غصب الناس إيّاهم حقوقهم، و قال: حتى متى توطئون بالخسف و تهتضم شيعتكم و ينزى على حقكم؟و أكثر من القول في هذا المعنى إلى أن أجابه محمد بن إبراهيم، و واعده لقاءه بالجزيرة.

و انصرف الحاج، ثم خرج محمد بن إبراهيم إلى الجزيرة، و معه نفر من أصحابه و شيعته، حتى قدم على نصر بن شبيب للموعد، فجمع إليه نصر أهله و عشيرته و عرض ذلك عليهم، فأجابه بعضهم و امتنع عليه بعض، و كثر القول فيهم و الاختلاف حتى تواثبوا و تضاربوا بالنعال و العصي، و انصرفوا عن ذلك.

ثم خلا بنصر بعض بني عمه و أهله فقال له:

ما ذا صنعت بنفسك و أهلك؟أفتراك إذا فعلت هذا الأمر و تأبدت‌ [1] السلطان يدعك و ما تريد؟لا و اللّه بل يصرف همّه إليك وكيدة، فإن ظفر بك فلا بقاء بعدها، و إن ظفر صاحبك و كان عدلا كنت عنده بمنزلة رجل من أفناء [2] أصحابه، و إن كان غير ذلك فما حاجتك إلى تعريض نفسك و أهلك و أهل بيتك لما لا قوام لهم به؟و أخرى إن جميع هذا البلد أعداء لآل أبي طالب، فإن أجابوك الآن طائعين، فرّوا عنك غدا منهزمين إذا احتجت إلى نصرهم، على أنك إلى خلافهم أقرب منك إلى إجابتهم، ثم تمثل‌[بقوله‌]:

و

أبذل لابن العم نصحي و رأفتي # إذا كان لي بالخير في الناس مكرما

فإن راغ عن نصحي و خالف مذهبي # قلبت له ظهر المجن ليندما


[1] تأبد: غضب و توحش.

[2] في الخطية «من أمناء أصحابه» و الأفناء: الأخلاط من الناس واحده فنو بكسر الفاء.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست