و إذا ذكرنا من قتل في أيامه، و أيام محمد بن إبراهيم الخارج قبله منهم-شرحنا من أخبارهم ما يحتاج إليه، لتنساق قصصهم؛ إذ كان إفرادهم مما تنقطع معه الأخبار.
49-الحسن بن الحسين بن زيد
و الحسن بن الحسين بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام و هو القتيل يوم قنطرة الكوفة، في الحرب التي كانت بين هرثمة [3] و أبي السرايا و أمه أم ولد.
[1] في الطبري 10/228 «لما مات ابن طباطبا في يوم الخميس لليلة خلت من رجب سنة 199 هـ-أقام أبو السرايا مكانه غلاما أمردا حدثا يقال له: محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فكان أبو السرايا هو الذي ينفذ الأمور و يولي من رأى و يعزل من أحب، و إليه الأمور كلها... » . راجع ابن الأثير 6/112.
[2] في الطبري 10/244 «و فيها-أي في سنة 201 مات محمد بن محمد صاحب أبي السرايا.
[3] ذكر الطبري في حوادث سنة 200 خاتمة أمر هرثمة بعد فراغه من قتال أبي السرايا فقال 10/236 «و في هذه السنة شخص هرثمة من معسكره إلى المأمون بمرو، فقال له المأمون: مالأت أهل الكوفة و العلويين و داهنت و دسست إليّ أبا السرايا حتى خرج و عمل ما عمل، و كان رجلا من أصحابك، و لو أردت أن تأخذهم جميعا لفعلت، و لكنك أرخيت خناقهم، و أجررت لهم رسنهم. فذهب هرثمة ليتكلم و يعتذر و يدفع عن نفسه ما قرف به فلم يقبل ذلك منه، و أمر به فوجئ على أنفه، و ديس بطنه و سحب من بين يديه... » .