و موسى بن جعفر بن محمد [2] بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام و يكنى أبا الحسن، و أبا إبراهيم.
و أمه أم ولد تدعى حميدة.
حدثني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال:
كان موسى بن جعفر إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرة دنانير، و كانت صراره ما بين الثلثمائة إلى المائتين دينار، فكانت صرار موسى مثلا [3] .
حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى:
أن رجلا من آل عمر بن الخطاب كان يشتم علي بن أبي طالب إذا رأى موسى ابن جعفر، و يؤذيه إذا لقيه، فقال له بعض مواليه و شيعته: دعنا نقتله، فقال: لا، ثم مضى راكبا حتى قصده في مزرعة له فتواطأها بحماره، فصاح لا تدس زرعنا فلم يصغ إليه و أقبل حتى نزل عنده فجلس معه و جعل يضاحكه، و قال له: كم غرمت على زرعك هذا؟قال: مائة درهم. قال: فكم ترجو أن تربح؟قال: لا أدري.
قال: إنما سألتك كم ترجو. قال مائة أخرى. قال: فأخرج ثلثمائة دينار فوهبها له فقام فقبل رأسه، فلما دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري فسلم عليه و جعل
[2] تاريخ بغداد 13/27-32 و مروج الذهب 2/195 و صفة الصفوة 1/103-105 و الفخري 176- 177 و ابن خلكان 2/172-173 و الإرشاد 263، و شرح شافية أبي فراس 161، 162، 172.