حدثني علي بن إبراهيم قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، قال: حدثني علي بن أحمد الباني [1] ، قال:
سمعت محمد بن إبراهيم صاحب أبي السرايا بالكوفة يقول لعامر بن كثير السراج: خرجت مع الحسين بن علي صاحب فخ؟قال: نعم.
حدثنا علي بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن محمد، عن أحمد بن كثير الذهبي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق القطان [2] ، قال سمعت الحسين بن علي، و يحيى بن عبد اللّه يقولان:
ما خرجنا حتى شاورنا أهل بيتنا، و شاورنا موسى بن جعفر فأمرنا بالخروج.
حدثنا علي بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا ابن أبي ليلى محمد بن عمران، قال: حدثني نصر الخفاف، قال:
أصابتني ضربة و أنا مع الحسين بن علي صاحب فخ فبرت اللحم و العظم، فبتّ ليلتي أعوي منها، و أنا أخاف أن يجيئوني فيأخذوني إذا سمعوا الصوت، فغلبتني عيني فرأيت النبي (ص) و قد جاء فأخذ عظما فوضعه على عضدي، فأصبحت و ما أجد من الوجع قليلا و لا كثيرا.
حدثني أحمد بن عبيد اللّه، عن الخرّاز، عن المدائني، عن عمر بن مساور الأهوازي، قال: أخبرني جماعة من موالي محمد بن سليمان:
أنه لما حضرته الوفاة جعلوا يلقنونه الشهادة و هو يقول:
ألا ليت أمي لم تلدني و لم أكن # لقيت حسينا يوم فخ و لا الحسن
فجعل يرددها حتى مات.
قال أبو الفرج الأصبهاني:
حكى هذه الحكاية بعض مشايخنا على هذا و خالف في روي البيت و قال فيه:
ألا ليت أمي لم تلدني # و لم أشهد حسينا يوم فخ
قال: و كان محمد إذا رأى أخاه جعفرا يئن و ينشد هذا البيت:
[1] في ط و ق «فحدثني علي بن العباس.... بن أحمد الثاني» .