responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 373

و غيره، فبلغ ذلك العمري فأنكره، و كان قد أخذ قبل ذلك الحسن بن محمد بن عبد اللّه، و ابن جندب الهذلي الشاعر، و مولى لعمر بن الخطاب‌ [1] ، و هم مجتمعون، فأشاع أنه وجدهم على شراب، فضرب الحسن ثمانين سوطا، و ضرب ابن جندب خمسة عشر سوطا، و ضرب مولى عمر سبعة أسواط، و أمر بأن يدار بهم في المدينة مكشفي الظهور ليفضحهم. فبعثت إليه الهاشمية صاحبة الراية السوداء في أيام محمد بن عبد اللّه فقالت له: لا و لا كرامة لا تشهر أحدا من بني هاشم و تشنع عليهم و أنت ظالم. فكفّ عن ذلك و خلّي سبيلهم.

رجع الحديث إلى خبر الحسين.

قالوا: فلما اجتمع النفر من الشيعة في دار بن أفلح أغلظ العمري أمر العرض، و ولّى على الطالبيين رجلا يعرف بأبي بكر بن عيسى الحائك مولى الأنصار، فعرضهم‌يوم جمعة فلم يأذن لهم بالانصراف حتى بدأ أوائل الناس يجيئون إلى المسجد، ثم أذن لهم فكان قصارى أحدهم أن يغدو و يتوضأ للصلاة و يروح إلى المسجد، فلما صلّوا حبسهم في المقصورة إلى العصر، ثم عرضهم فدعا باسم الحسن بن محمد فلم يحضر، فقال ليحيى و الحسين بن علي: لتأتياني به أو لأحبسنكما فإن له ثلاثة أيّام لم يحضر العرض و لقد خرج أو تغيّب، فرادّه بعض المرادّة و شتمه يحيى، و خرج فمضى ابن الحائك هذا فدخل على العمري فأخبره فدعا بهما فوبخهما و تهددهما، فتضاحك الحسين في وجهه و قال: أنت مغضب يا أبا حفص.

فقال له العمري: أ تهزأ بي و تخاطبني بكنيتي؟.

فقال له: قد كان أبو بكر و عمر، و هما خير منك، يخاطبان بالكنى فلا ينكران ذلك، و أنت تكره الكنية و تريد المخاطبة بالولاية.

فقال له: آخر قولك شر من أوله.

فقال: معاذ اللّه، يأبى اللّه لي ذلك و من أنا منه.

فقال له: أ فأنما أدخلتك إليّ لتفاخرني و تؤذيني؟فغضب يحيى بن عبد اللّه


[1] في الطبري 10/25 «و عمر بن سلام مولى آل عمر» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست