ثوبا منها، و ارتدى هو بثوب، فأتاه سائل و هو ذاهب إلى المسجد فسأله، فقال: أعطه يا أبا حمزة ثوبك، قال: فقلت له: أمشي بغير رداء. فلم يزل بي حتى أعطيته، ثم مشى السائل معه حتى إذا أتى منزله نزع رداءه و قال ائتزر برداء أبي حمزة و ارتد بهذا، فتبعته فاشتريت الثوبين منه بدينارين و أتيته بهما، فقال:
بكم اشتريتهما؟قلت: بدينارين، فأرسل إلى السائل يدعوه، فقلت له:
امرأتي طالق إن رددتهما عليه أو دعوته، فحين حلفت تركه.
حدثني علي بن إبراهيم [1] ، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: حدّثني هاشم بن قريش، قال:
أتى رجل الحسين بن علي صاحب فخ فسأله، فقال: ما عندي شيء أعطيكه و لكن اقعد فإن حسنا أخي يجيء فيسلم عليّ فإذا جاء فقم فخذ الحمار، فلم يكن أسرع من أن جاء الحسن فنزل عن الحمار و قاده الغلام، و كان الحسن مكفوفا فأشار الحسين إلى الرجل أن قم فخذ الحمار، فجاء إليه ليأخذه فمنعه الغلام، فأشار إليه الحسين أن يدفعه إليه فدفعه إليه، فمضى الرجل و قعد الحسن عنده فتحدث ما شاء اللّه ثم وثب فقال يا غلام قدم الحمار، فقال:
جعلت فداك، أمرني أخوك أن أدفعه إلى رجل فدفعته إليه، فأدار وجهه إلى أخيه و قال: جعلت فداك، أعرت أم وهبت؟بل و اللّه ما أرى مثلك يعير، يا غلام قدني.
حدّثني علي بن إبراهيم، قال: حدّثنا الحسن بن علي بن هشام، قال:
حدّثنا محمد بن مروان، قال: حدّثني حمدون القرا [2] ، قال:
ركب الحسين بن علي صاحب فخ دين كثير فقال لغرمائه: الحقوني إلى باب المهدي، و خرج فجاء إلى باب المهدي فقال لآذنه: ابن عمك الينبعي [3]
على الباب، قال: و كان راكبا على جمل، فقال له ويلك، أدخله على جمله،
[1] في الخطية «حدثني علي قال حدثني محمد بن إبراهيم» .