و الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب صاحب فخ [1]
و يكنى أبا عبد اللّه.
و أمه زينب بنت عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
و أمها هند بنت أبي عبيدة بن عبد اللّه بن زمعة بن الأسود [2] .
و هي أخت محمد و إبراهيم و موسى لأبيهم و أمهم.
و كانت زينب ترقص الحسين و هو صغير و أخاه و هو الحسن و تقول:
تعلم يابن زينب و هند # كم لك بالبطحاء من معدّ
من خال صدق ماجد و جدّ و كان يقال لزينب و زوجها علي بن الحسن: الزوج الصالح؛ لعبادتهما.
و لما قتل أبو جعفر أباها و أخاها و عمومتها و بنيهم و زوجها كانت تلبس المسوح، و لا تجعل بين جسدها و بينها شعارا حتى لحقت باللّه عزّ و جلّ.
و كانت تندبهم و تبكي حتى يغشى عليها، و لا تذكر أبا جعفر بسوء تحرجا من ذلك و كراهة لأن تشفي نفسها بما يؤثمها، و لا تزيد على أن تقول: يا فاطر السموات و الأرض، يا عالم الغيب و الشهادة، الحاكم بين عباده احكم بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الحاكمين.
حدّثنا أحمد بن سعيد، قال: حدّثنا يحيى بن الحسن العلوي، قال:
حدّثنا موسى بن عبد اللّه بن موسى، قال: حدّثتني عمتي رقية بنت موسى، قالت:
ما فارقت عمتي زينب بنت عبد اللّه درع شقائق حتى لحقت باللّه.
[1] الطبري 10/24-32 و ابن الأثير 6/32-34 و مروج الذهب 2/183-184 و الفخري 171 و ابن كثير 10/40 و المعارف 166 و المحبر 37 و شرح شافية أبي فراس 169.