responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 356

يا هذا: لست تخلو من أن تكون صادقا أو كاذبا، و هو على الحالين قاتلك، إن كنت صادقا فأنت تعرف سوء أثرك عنده، و طلبه لك، و بلوغه في ذلك أقصى الغايات، و حرصه عليه، و حين تقع عينه عليك يقتلك.

و إن كنت كاذبا و إنما أردت الوصول إليه من أجل حاجة لك غاظه ذلك من فعلك فقتلك، و أنا ضامن لك قضاء حاجتك كائنة ما كانت لا أستثني شيئا.

فقلت: أنا صباح الزعفراني، و اللّه الذي لا إله إلاّ هو ما لي إليه حاجة، و لو أعطاني كل ما يملك ما أردته و لا قبلته، و قد صدقتك فإن أخبرته و إلاّ توصلت إليه من جهة غيرك.

فقال: اللهم اشهد اني بري‌ء من دمه، ثم وكّل بي جماعة من أصحابه و قام فدخل، فما ظننت أنه وصل إليه حتى نودي: هاتوا الصباح الزعفراني.

فأدخلت إلى الخليفة فقال لي: أنت صباح الزعفراني؟قلت: نعم.

قال: فلا حيّاك اللّه و لا بيّاك، و لا قرّب دارك، يا عدو اللّه، أنت الساعي على دولتي، و الداعي إلى أعدائي؟.

قلت: أنا و اللّه هو، و قد كان كل ما ذكرته.

فقال: أنت إذا الخائن الذي أتت به رجلاه، أتعترف بهذا مع ما أعلمه منك، و تجيئني آمنا؟.

فقلت: إني جئتك مبشرا و معزيا.

قال: مبشرا بماذا؟و معزيا بمن؟.

قلت: أما البشرى فبوفاة عيسى بن زيد.

و أما التعزية ففيه لأنه ابن عمك و لحمك و دمك.

فحول وجهه إلى المحراب و سجد و حمد اللّه، ثم أقبل عليّ و قال: و منذ كم مات؟قلت: منذ شهرين.

قال: فلم لم تخبرني بوفاته إلاّ الآن؟.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست