أخبرني علي بن العباس المقانعي، قال: حدثنا عبّاد بن يعقوب، قال:
حدثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي:
أن عيسى بن زيد كان على ميمنة إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن، و كان مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن، على ميمنته أيضا.
أخبرنا عيسى بن الحسن، قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي، عن أبيه، قال:
كان عيسى و الحسين ابنا زيد بن علي مع محمد و إبراهيم [1] ابني عبد اللّه بن الحسن في حروبهما من أشد الناس قتالا و أنفذهم بصيرة، فبلغ ذلك عنهما أبا جعفر فكان يقول: ما لي و لابني زيد و ما ينقمان علينا؟ألم نقتل قتلة أبيهما، و نطلب بثأرهما، و نشفي صدورهما من عدوهما؟.
أخبرني يحيى بن علي، و أحمد بن عبد العزيز و عمر العتكي، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر[بن علي]، قال:
خرج عيسى بن زيد مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن، فكان يقول له: من خالفك أو تخلّف عن بيعتك من آل أبي طالب فأمكني منه أن أضرب عنقه.
أخبرني يحيى بن علي، و أحمد[بن عبد العزيز الجوهري]، قالا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني إبراهيم بن سلم بن أبي واصل الحذاء، قال:
حدثني أخي علي بن سلم قال:
لما انهزمنا صرنا إلى عيسى بن زيدو هو واقف فخففنا به و صبرنا مليّا فقال:
ما بعد هذا متلوّم [2] ، فانحاز و صار إلى قصر خراب و نحن معه، فأزمعنا على أن نبيّت عيسى بن موسى، فلما انتصف الليل فقدنا عيسى فانتقض أمرنا [3] .