أخبرني عمر بن عبد اللّه، قال: حدّثنا أبو زيد، قال: حدثنا عيسى بن عبد اللّه قال: حدثني من أثق به، عن ابن مسعدة:
إن الأشتر و أصحابه أغذّوا السير، ثم نزلوا فناموا، فبقيت خيلهم في زرع للرهط، فخرجوا إليهم فقتلوهم بالخشب، فبعث هشامفأخذ رؤوسهم، فبعث بها إلى أبي جعفر.
قال عيسى: قال ابن مسعدة:
و لم نزل في تلك القلعة أنا و محمد بن عبد اللّه بن محمد حتى توفي أبو جعفر [1] ، و قام المهدي، فقدمت به و بأمّه إلى المدينة.
29-إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن
و إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و يكنى أبا الحسن. و أمه هند بنت أبي عبيدة [2] .
قال أبو الفرج الأصبهاني: حدّثنا يحيى بن علي المنجّم قال: سمعت عمر بن شبّة يقول:
[إن]إبراهيم بن عبد اللّه أبو الحسن، كلّ إبراهيم في آل بيت أبي طالب كان يكنى أبا الحسن، فأما قول سديف [3] لإبراهيم بن عبد اللّه:
إيها أبا إسحاق هنّيتها # في نعم تترى و عيش طويل
أذكر هداك اللّه وتر الأولى # سير بهم في مصمتات الكبول [4]
فإنما قال ذلك على مجاز الكلام، و ما يعرف شكلا للأسماء من الكنى و لضرورته في وزن الشعر إلى ذلك.
[1] مات أبو جعفر لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان و خمسين و مائة.
[2] الأغاني 28/208.
[3] سديف بن ميمون: شاعر مقل من شعراء الحجاز، و من مخضرمي الدولتين، و كان شديد التعصب لبني هاشم مظهرا لذلك في أيام بني أمية راجع الأغاني 14/162.
[4] في ط «سنريهم في مضمات» و في الخطية «مصميات» .