ففطن به، فأغلق بابه فعالجه فلم يقدر على فتحه [1] فتركه و أخذ ديوان محمد الذي فيه أسماء رجاله فحرقه بالنار ثم لحق بمحمد [2] فقاتل حتى قتل معه، رحمة اللّه عليه.
ذكر من عرف ممن خرج مع محمد بن عبد اللّه
ابن الحسن من أهل العلم، و نقلة الآثار و من رأى الخروج معه و أفتى الناس حدّثني علي بن العباس المقانعي، أنبأنا بكار بن أحمد بن اليسع، قال:
حدّثنا الحسن بن الحسين، عن الحسين بن زيد، قال:
شهد مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن من ولد الحسن أربعة: أنا و أخي عيسى، و موسى و عبد اللّه ابنا جعفر بن محمد.
حدّثني علي بن العباس، قال: أنبأنا بكار، قال: حدّثني محول بن إبراهيم، قال: حدّثني الحسين بن زيد، قال:
كان عبد اللّه بن جعفر بن محمد مع محمد بن عبد اللّه، قال: فرأيته بارز رجلا من المسودة فقتله.
أخبرني عمر بن عبد اللّه، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا عيسى بن عبد اللّه، قال:
[1] في الطبري 9/224 «و حدثني الحارثي قال: حدثنا ابن سعد عن محمد بن عمر، قال: خرج مع محمد بن عبد اللّه، ابن خضير-رجل من ولد مصعب بن الزبير-فلما كان اليوم الذي قتل فيه محمد و رأى الخلل في أصحابه و أن السيف قد أفناهم استأذن محمدا في دخول المدينة، فأذن له و لا يعلم ما يريد، فدخل على رياح بن عثمان بن حيان المري و أخيه فذبحهما، ثم رجع فأخبر محمدا ثم تقدم فقاتل حتى قتل من ساعته.
و حدثني محمد بن يحيى قال: حدثني الحارث بن إسحاق قال: ذبح ابن خضير رياحا و لم يجهز عليه، فجعل يضرب برأسه الجدار حتى مات، و قتل معه عباسا أخاه، و كان مستقيم الطريقة فعاب الناس ذلك عليه ثم مضى إلى ابن القسري و هو محبوس في دار هشام فنذر به فردم بابي الدار دونه، فعالج البابين، فاجتمع من في الحبس فسدوهما فلم يقدر عليهم فرجع إلى محمد فقاتل بين يديه حتى قتل» .
[2] في الطبري 9/229 «ثم أقبل على ابن خضير فقال له: قد أحرقت الديوان؟قال: نعم خفت أن يؤخذ الناس عليه. قال أصبت» .