يعلمه بتربصه، فكتب إليه يأمره بأن ينحذر إلى العراق ففعل ذلك، و قال للرسل: إن رأيتم أحدا قد أقبل من المدينة في طلبكم فاضربوا عنق موسى، و قد كان أحس بخبر محمد، و بلغ ذلك محمدا فظهر.
و كان أول ما سئل عنه رياح بن عثمان أمر موسى فعرّفه خبره، و أنه تقدم إلى الرسل أن يضربوا عنقه إن جاءهم إنسان، فقال من لي بموسى؟فقال ابن خضير [1] : أنا، فأنفذ معه فوارس، و استدار بهم حتى أتى القوم من أمامهم كأنهم أقبلوا من العراق فلم ينكروهم حتى خالطوهم فأخذوا موسى منهم [2] .
حدثني بذلك عمر بن عبد اللّه، قال: حدثنا أبو زيد [3] ، قال: حدثني موسى بن عبد اللّه، عن أبيه، عن جده موسى.
و أخبرني عمر، قال: حدثنا عمر بن شبّة [4] . قال: حدثني القاسم بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين [5] :
أن عبيد اللّه بن عمر، و ابن ذئب، و عبد الحميد بن جعفر، دخلوا على محمد بن عبد اللّه قبل خروجه، فقالوا له: ما تنتظر بالخروج، و اللّه ما تجد هذه الأمة أحدا أسأم منك عليها [6] ، ما يمنعك أن تخرج و لو وحدك [7] ؟.
أخبرني عمر، قال: حدّثنا أبو زيد، قال: حدثنا عيسى، قال: حدّثني أبي، قال:
بعث إلينا رياح فأتيته أنا و جعفر بن محمد، و الحسين بن علي بن الحسين، و علي بن عمر بن علي، و الحسن بن الحسين، و رجال من قريش فيهم
[1] كذا في الطبري و في ط و ق «حصين» و في الخطية «بن خضير» .