قلت لعبد اللّه بن الحسن، ثم ذكر مثل حديث عباد، عن يحيى بن يعلى.
أخبرنا يحيى بن علي، و العتكي، و الجوهري، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا محمد بن الهذيل بن عبيد اللّه، قال: سمعت من لا أحصى من أصحابنا يذكرون:
أن عمرو بن عبيد كان ينكر أن يكون محمد بن عبد اللّه هو المهدي، و يقول: كيف و هو يقتل؟.
قال أبو زيد: و حدثني محمد بن الهذيل، قال: أخبرني عثمان بن الحكم بن صخر الثقفي، قال: جاءني مطر صاحب الحمام، و ألقى نفسه على فراش ثم تمددفقلت: ما لك؟فقال: ما يدعنا عمرو بن عبيد نعيش في الدنيا. قلت: و كيف؟قال: قال عمرو [1] إنّ أمرنا ينفسخ لا يتم، و إن جهادنا يذهب باطلا. قال: قلت: فاذهب بنا إليه. قال: فانطلقت أنا و هو حتى أتينا عمرا، فقلت: يا أبا عثمان ما يقول أبو رجاء؟قال: صدق. قلت:
و كيف يقول ذلك؟قال: فهو المقتول بالمدينة.
قال أبو زيد: و حدثني إبراهيم بن إسحاق الغطفاني، قال: حدثني كثير بن الصلت، قال: أخبرني يوسف بن قتيبة بن مسلم، و لم أر بأهلنا قط خيرا منه، قال: أخبرني أخي مسلم بن قتيبة قال:
أرسل إليّ أبو جعفر، فدخلت عليه، فقال: قد خرج محمد بن عبد اللّه، و تسمى بالمهدي، و و اللّه ما هو به، و أخرى أقولها لكلم أقلها لأحد قبلك، و لا أقولها لأحد بعدك، و ابني و اللّه ما هو بالمهدي الذي جاءت به الرواية، و لكنني تيمنت به، و تفاءلت به.
قال أبو زيد: و حدثني محمد بن يحيى، قال: حدثني ابن أبي ثابت، عن أبي العباس الفلسطي، قال: