responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 154

عن عمّه عيسى، قال:

كان ابن معاوية أقسى خلق اللّه قلبا، فغضب على غلام له، و أنا عنده جالس في غرفة بأصبهان، فأمر أن يرمي به منها إلى أسفل، ففعل ذلك به، فسقط و تعلّق بدرابزين كان على الغرفة، فأمر بقطع يده التي أمسكه بها، فقطعت و خرّ الغلام يهوي حتى بلغ الأرض فمات. و كان مع هذه الأحوال من ظرفاء بني هاشم، و شعرائهم، و هو الذي يقول:

ألا تزغ القلب عن جهله # و عما تؤنب من أجله

فيبدل بعد الصبي حكمة # و يقصر ذو العذل عن عذله‌ [1]

فلا تركبنّ الصنيع الذي # تلوم أخاك على مثله‌ [2]

و لا يعجبنك قول امرئ # يخالف ما قال في فعله

و لا تتبع الطرف ما لا ينال # و لكن سل اللّه من فضله

و كم من مقل ينال الغنى # و يحمد في رزقه كله‌ [3]

أنشدنا هذا[الشعر]ابن عمّار، عن أحمد بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين.

و ذكر محمد بن علي بن حمزة العلوي أن يحيى بن معين أنشد له:

إذا افتقرت نفسي قصرت افتقارها # عليها فلم يظهر لها أبدا فقر

و إن تلقني في الدهر مندوحة الغنى # يكن لأخلائي التوسع و اليسر [4]

فلا العسر يزري بي إذا هو نالني # و لا اليسر يوما إن ظفرت هو الفخر [5]

أنشدنا أحمد[بن محمد]بن سعيد[بن عقدة]قال:

أنشدني يحيى بن الحسن لعبد اللّه بن معاوية في الحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العباس‌ [6] :


[1] في الأغاني «الصبا حلمه و أقصر» .

[2] هذا البيت و الذي بعده في الطبري 9/49 و ابن الأثير 5/132 و في الأصول «فلا تركبن الشنيع» .

[3] كذا في الأغاني، و في الأصول «من مقل يبين الغنى» .

[4] في الأغاني «التوسع في اليسر» .

[5] في الأغاني «ظفرت به فخرى» .

[6] في الأغاني «و كان حسين هذا و عبد اللّه بن معاوية يرميان بالزندقة. فقال الناس إنما تصافيا على ذلك... » .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست