قال أبو مخنف: حدثني موسى بن أبي حبيب: أنه مكث مصلوبا إلى أيام الوليد بن يزيد، فلما ظهر يحيى بن زيد كتب الوليد إلى يوسف:
«أما بعد. فإذا أتاك كتابي هذا فانظر عجل أهل العراق فأحرقه، و انسفه في اليم نسفا، و السلام» .
فأمر به يوسف-لعنه اللّه-عند ذلك خراش بن حوشب [1] . فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار، ثم جعله في قواصر، ثم حمله في سفينة، ثم ذراه في الفرات.
حدثني الحسن بن عبد اللّه، قال: حدثنا جعفر بن يحيى الأزدي، قال:
حدثنا محمد بن علي بن أخت خلاد المقري، قال: حدثنا أبو نعيم الملائي عن سماعة بن موسى الطحان، قال:
رأيت زيد بن علي مصلوبا بالكناسة فما رأى أحد له عورة، استرسل جلد من بطنه، من قدامه و من خلفه حتى ستر عورته.
حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثني الحسين بن محمد بن عفير، قال:
حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي بكر العتكي، عن جرير بن حازم، قال: رأيت النبي (ص) في المنام، و هو متساند إلى جذع زيد بن علي و هو مصلوب، و هو يقول للناس: «أ هكذا تفعلون بولدي» .
حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن جعفر، قال:
قتل زيد بن علي يوم الجمعة في صفر سنة إحدى و عشرين و مائة.