responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 137

العباس بن سعد إلى يوسف بن عمر يعلمه ما يلقى من الزيدية، و سأله أن يبعث إليه الناشبة، فبعث إليه سليمان بن كيسان في القيقانية و هم نجارية، و كانوا رماة، فجعلوا يرمون أصحاب زيد. و قاتل معاوية بن إسحاق الأنصاري يومئذ قتالا شديدا، فقتل بين يدي زيد. و ثبت زيد في أصحابه حتى إذا كان عند جنح الليل رمى زيد بسهم فأصاب جانب جبهته اليسرى فنزل السهم في الدماغ، فرجع و رجع أصحابه، و لا يظن أهل الشام‌[أنهم‌] [1] رجعوا إلاّ للمساء و الليل.

قال أبو مخنف: فحدّثني سلمة بن ثابت، و كان من أصحاب زيد، و كان آخر من انصرف عنه هو و غلام لمعاوية بن إسحاق، قال:

أقبلت أنا و أصحابي نقتفي أثر زيد [2] فنجده قد دخل بيت حرّان بن أبي كريمةفي سكة البريد في دور أرحب و شاكر، فدخلت عليه‌[فقلت له جعلني اللّه فداك أبا الحسين‌] [3] و انطلق ناس من أصحابه فجاؤا بطبيب يقال له سفيان مولى لبني دواس‌ [4] . فقال له: إنك إن نزعته من رأسك مت.

قال: الموت أيسر عليّ مما أنا فيه.

قال: فأخذ الكلبتين فانتزعه، فساعة انتزاعه مات صلوات اللّه عليه.

قال القوم: أين ندفنه؟و أين نواريه؟ فقال بعضهم نلبسه درعين، ثم نلقيه في الماء.

و قال بعضهم: لا، بل نحتز رأسه، ثم نلقيه بين القتلى.

قال: فقال يحيى بن زيد: لا و اللّه لا يأكل لحم أبي السباع.

و قال بعضهم: نحمله إلى العباسية فندفنه فيها. فقبلوا رأيي.

قال: فانطلقنا فحفرنا له حفرتين و فيها يومئذ ماء كثير، حتى إذا نحن


[1] الزيادة من الطبري 8/275.

[2] الطبري 8/275 و ابن الأثير 5/97.

[3] الزيادة من الطبري.

[4] في الطبري «و يقال له شقير مولى لبني رواس» و في الأصول «دواس» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست