responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 135

و أقبل زيد بن علي فقال: يا نصر بن خزيمةأتخاف أهل الكوفة أن يكونوا فعلوها حسينية؟.

قال: جعلني اللّه فداك أما أنا فو اللّه لأضربن بسيفي هذا معك حتى أموت.

ثم خرج بهم زيد يقودهم نحو المسجد، فخرج إليه عبيد اللّه بن العباس الكندي في أهل الشام، فالتقوا على باب عمر بن سعد، فانهزم عبيد اللّه بن العباس و أصحابه حتى انتهوا إلى دار عمر بن حريث، و تبعهم زيد عليه السلام حتى انتهوا إلى باب الفيل، و جعل أصحاب زيد يدخلون راياتهم من فوق الأبواب و يقولون: يا أهل المسجد اخرجوا، و جعل نصر بن خزيمة يناديهم: يا أهل الكوفة اخرجوا من الذل إلى العز، و إلى الدين و الدنيا.

قال: و جعل أهل الشام يرمونهم من فوق المسجد بالحجارة، و كانت يومئذ مناوشة بالكوفة في نواحيها. و قيل: في جبانة سالم.

و بعث يوسف بن عمر الريان بن سلمة في خيل إلى دار الرزق، فقاتلوا زيدا-عليه السلام-قتالا شديدا. و خرج من أهل الشام جرحى كثيرة، و شلهم أصحاب زيد من دار الرزق حتى انتهوا إلى المسجد الأعظم، فرجع أهل الشام مساء يوم الأربعاء و هم أسوأ شي‌ء ظنا.

فلما كان غداة يوم الخميس دعى يوسف بن عمر الريان بن سلمة فأفف به‌ [1] . فقال له: أف لك من صاحب خيل. و دعا العباس بن سعد المزني‌ [2]

صاحب شرطته فبعثه إلى أهل الشام، فسار بهم حتى انتهوا إلى زيد في دار الرزق، و خرج إليهم زيد و على مجنبته نصر بن خزيمة، و معاوية بن إسحاق، فلما رآهم العباس نادى: يا أهل الشام‌[الأرض‌]. فنزل ناس كثير. و اقتتلوا قتالا شديدا في المعركة، و قد كان رجل من أهل الشام من بني عبس يقال له نائل بن فروة [3] قال ليوسف: و اللّه لئن ملأت عيني من نصر بن خزيمة لأقتلنه أو


[1] كذا في الطبري و في الأصول «فأنف به» .

[2] في الأصول: «بن سعد المري» .

[3] كذا في الخطية و الطبري و في ط و ق «ابن مروة» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست