responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 134

من القيقانية رجالة ناشبة.

قال: و أصبح زيد بن علي و جميع من وافاه تلك الليلة مائتان و ثمانية عشر من الرجالة، فقال زيد بن علي-عليه السلام-سبحان اللّه فأين الناس؟قيل:

هم محصورون في المسجد، فقال: لا و اللّه ما هذا لمن بايعنا بعذر.

قال‌ [1] : و أقبل نصر بن خزيمة إلى زيد فتلقاه عمر بن عبد الرحمن صاحب شرطة الحكم بن الصلت في خيل من جهينة عند دار الزبير بن أبي حكيمة في الطريق الذي يخرج إلى مسجد بني عدي فقال: يا منصور أمت، فلم يرد عليه عمر شيئا، فشد نصر عليه و على أصحابه فقتله، و انهزم من كان معه.

و أقبل زيد حتى انتهى إلى جبانة الصيادين‌ [2] و بها خمسمائة من أهل الشام، فحمل عليهم زيد في أصحابه فهزمهم، ثم مضى حتى انتهى إلى الكناسة فحمل على جماعة من أهل الشام فهزمهم. ثم شلهم حتى ظهر إلى المقبرة، و يوسف بن عمر على التل ينظر إلى زيد و أصحابه و هم يكرون، و لو شاء زيد أن يقتل يوسف يومئذ قتله‌ [3] .

ثم إن زيدا أخذ ذات اليمين على مصلى خالد بن عبد اللّه حتى دخل الكوفة، فقال بعض أصحابه لبعض: ألا ننطلق إلى جبانة كندة، فما زاد الرجل أن تكلم بهذا إذ طلع أهل الشام عليهم، فلما رأوهم دخلوا زقاقا ضيقا فمضوا فيه، و تخلّف رجل منهم فدخل المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم خرج إليهم فضاربهم بسيفه و جعلوا يضربونه بأسيافهم، ثم نادى رجل منهم فارس مقنع بالحديد: اكشفوا المغفر عن وجهه و اضربوا رأسه بالعمود، ففعلوا، فقتل الرجل، و حمل أصحابه عليهم فكشفوهم عنه، و اقتطع أهل الشام رجلا منهم فذهب ذلك الرجل حتى دخل على عبد اللّه بن عوف بن الأحمر فأسروه، و ذهبوا به إلى يوسف بن عمر فقتله‌ [4] .


[1] الطبري 8/273.

[2] ابن الأثير 5/97.

[3] الطبري 8/274.

[4] الطبري 8/274.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست