responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الرده للواقدي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 104
قَالَ: فَسَارَتِ الأَنْصَارُ حَتَّى لَحِقَتْ بِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَصَارَ الْقَوْمُ جَمْعًا وَاحِدًا، وَتَوَسَّطَ خَالِدٌ أَرْضَ الْبِطَاحِ [1] ، وَبِالْبِطَاحِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ (الْجُفُولُ) [2] ، لأَنَّهُ جَفَلَ إِبِلَ الصَّدَقَةِ وَمَنَعَ الزَّكَاةَ، وَجَعَلَ يَقُولُ لِقَوْمِهِ:
(يَا بَنِي تَمِيمٍ، إِنَّكُم قَدْ عَلِمْتُمْ بِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ قَدْ جَعَلَنِي عَلَى صَدَقَاتِكُمْ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَقَدْ هَلَكَ مُحَمَّدٌ وَمَضَى لِسَبِيلِهِ وَلا بُدَّ لِهَذَا الأَمْرِ مِنْ قَائِمٍ يَقُومُ بِهِ، فَلا تُطْمِعُوا أَحَدًا فِي أَمْوَالِكُمْ، فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ غَيْرِكُمْ) ، قَالَ: فَلامَهُ بَعْضُ قَوْمِهِ عَلَى ذَلِكَ، وَحَمِدَ بَعْضُهُمْ وَسَدَّدَ لَهُ رَأْيَهُ، فَأَنْشَأَ مَالِكٌ يَقُولُ [3] :
(مِنَ الطَّوِيلِ)
1- يَقُولُ [4] رِجَالٌ سُدِّدَ الْيَوْمَ مَالِكٌ ... وَقَوْمٌ يَقُولُوا [5] مَالِكٌ لَمْ يُسَدَّدِ
2- وَقُلْتُ خُذُوا أَمْوَالَكُمْ غَيْرَ خَائِفٍ ... وَلا نَاظِرٍ فِيمَا تَخَافُونَ مِنْ غد [6]

[1] ينظر خبر البطاح ومقتل مالك بن نويرة في الطبري 3/ 276- 280، والأغاني 15/ 298- 314، وطبقات الشعراء 1/ 205- 209، وقد مرت ترجمة مالك في هامش هذا الكتاب.
[2] الجفول: هو مالك بن نويرة، سمي الجفول لأنه جفل إبل الصدقة أي ذهب بها، وقيل:
سمي الجفول لكثرة شعره، ولعله سمي الجفول لجرأته وإقدامه، كالريح الجفول وهي السريعة تجفل السحاب وتسوقه. (انظر معجم الشعراء ص 360 وطبقات الشعراء 1/ 205 هامش المحقق) .
[3] الأبيات: 1- 5 في الاكتفاء ص 79 مع بيت زيادة، والأبيات غير السادس مع بيت زيادة في شرح نهج البلاغة 5/ 152 ط بيروت.
والبيتان: 2، 5 في طبقات الشعراء 1/ 206 وكتاب العفو والاعتذار 1/ 108، والأغاني 15/ 305، ومعجم الشعراء ص 260، والأنوار ومحاسن الأشعار ص 137- 138 والإصابة 5/ 755. والبيت الثاني مع عجز الثالث والبيت الرابع في اللسان: صرر.
[4] في الأصل: (تقول) .
[5] كذا بالأصل، والوجه (يقولون) وحذف النون لضرورة الشعر وهو لحن، وفي المصادر:
(وقال رجال مالك لم يسدد) .
[6] طبقات الشعراء والأغاني والعفو والاعتذار والإصابة: (ولا ناظر فيما يجيء من الغد) .
اللسان:
(وقلت خذوها هذه صدقاتكم ... مصررة أخلافها لم تحرد)
نام کتاب : كتاب الرده للواقدي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست