responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 4  صفحه : 316
بأبّهتك، وقلت: لا يخاطبني أحد إلا بالرئاسة، ولا ينازعني خلق في أحكام السياسة، فإني كاتب ركن الدولة، وزعيم الأولياء والحضرة، والقيّم بمصالح المملكة، فكأنك دعوتني بلسان الحال ولم تدعني بلسان القال، فثار ابن العميد مغضبا، وأسرع في صحن داره إلى أن دخل حجرته، وتقوض المجلس، وماج الناس، وسمع ابن نباتة وهو في صحن الدار مارّا يقول:
والله إن سفّ التراب والمشي على الجمر، أهون من هذا، فلعن الله الأدب إذا كان بائعه مهينا، ومشتريه مماكسا فيه. فلما سكن غيظ ابن العميد، وثاب إليه حلمه التمسه من الغد ليعتذر إليه ويزيل آثار ما كان منه، فكأنما غاص في سمع الأرض وبصرها، فكانت حسرة في قلب ابن العميد إلى أن مات.
وللصاحب ابن عبّاد فيه مدائح كثيرة، وكان ابن العميد قد قدم مرّة إلى أصبهان، والصاحب بها، فكتب إليه يقول:
قالوا ربيعك قد قدم ... قلت البشارة إن سلم
أهو الرّبيع أخو الشتا ... ء أم الرّبيع أخو الكرم
قالوا الذي بنواله ... أمن المقلّ من العدم
قلت الرئيس ابن العمي ... د إذا، فقالوا لي نعم
ولابن العميد شعر متوسط منه قوله:
رأيت في الوجه طاقة بقيت ... سوداء عيني تحبّ رؤيتها
فقلت للبيض إذ تروعها ... بالله إلا رحمت وحدتها
فقلن [1] ليس السواد في بلد ... تكون فيه البيضاء ضرّتها
وفيها الآجرّي الإمام، أبو بكر محمد بن الحسين البغدادي المحدّث

شبه البهو الواسع الطويل السّمك. انظر «لسان العرب» (أون) و (صفف) .
[1] في «وفيات الأعيان» : «فقلّ» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 4  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست