responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 4  صفحه : 158
به عبد أسود، فطعنه برمح فقتله في رجب. وكان قد أظهر العدل، وبنى دار ضيافة بواسط، وابتدأ بعمل المارستان، وهو الذي جدده عضد الدولة بالجانب الغربي، وكانت أمواله كثيرة، فكان يدفنها في داره، وفي الصحارى، وكان يأخذ رجالا في صناديق فيها مال إلى الصحراء، ثم يفتح عليهم فيعاونونه على دفن المال ثم يعيدهم في الصناديق ولا يدرون إلى أي موضع حملهم، فضاعت أمواله بموته والدفائن، ونقل من داره وأخرج بالحفر منها ما يزيد على ألفي ألف عينا وورقا، وقيل: للرورحارية: خذوا التراب بأجرتكم فأبوا [1] فأعطوا ألف درهم وغسل التراب فخرج منه ستة وثلاثون ألف درهم.
وفيها توفي البربهاري أبو محمد الحسن بن علي [2] الفقيه القدوة، شيخ الحنابلة بالعراق، قالا وحالا. وكان له صيت عظيم، وحرمة تامة، أخذ عن المرّوذي [3] ، وصحب سهل بن عبد الله التّستري، وصنّف التصانيف، وكان المخالفون يغلّظون قلب الدولة [4] عليه، فقبض على جماعة من أصحابه واستتر هو في سنة إحدى وعشرين، ثم تغيّرت الدولة، وزادت حرمة البربهاري، ثم سعت المبتدعة به، فنودي بأمر الراضي في بغداد: لا يجتمع اثنان من أصحاب البربهاري، فاختفى إلى أن مات في رجب، رحمه الله تعالى. قاله في «العبر» .
وقال القاضي أبو الحسين بن أبي يعلى في «طبقاته» [5] : الحسن بن علي بن خلف، أبو محمد البربهاري، شيخ الطائفة في وقته، ومتقدمها في

[1] في «تكملة تاريخ الطبري» للهمذاني ص (327) : «ودفع التراب إلى الحفارين فلم يقنعوا» وانظر تتمة الكلام عنده.
[2] مترجم في «العبر» (2/ 222- 223) و «سير أعلام النبلاء» (15/ 90- 93) و «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (8/ 378) و «المنهج الأحمد» (2/ 26- 39) .
[3] في «العبر» : «المروزي» وهو تحريف. انظر ترجمته في «طبقات الحنابلة» (1/ 56- 63) .
[4] في «طبقات ابن أبي يعلى» (2/ 44) و «سير أعلام النبلاء» : «قلب السلطان» .
[5] (2/ 18- 45) وقد نقل المؤلف عنه باختصار وتصرف.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 4  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست