responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 3  صفحه : 242
سنة أربع وخمسين ومائتين
فيها قتل بغا الصغير الشّرابيّ، وكان قد تمرّد وطغى، وراح نظيره وصيف، فتفرد واستبد بالأمور، وكان المعتز بالله يقول: لا أستلذ بحياة ما بقي بغا، ثم إنه وثب فأخذ من الخزائن مائتي ألف دينار، وسار نحو السّنّ [1] فاختلف عليه أصحابه وفارقه عسكره فذل وكتب يطلب الأمان وانحدر في مركب فأخذته المغاربة وقتله وليد المغربي وأتى برأسه، فأعطاه المعتز عشرة آلاف دينار.
وفيها أبو الحسن علي بن الجواد محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسى بن جعفر الصادق العلويّ الحسنيّ، المعروف بالهادي، كان فقيها إماما متعبّدا، وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد غلاة الشيعة عصمتهم كالأنبياء. سعي به إلى المتوكل، وقيل له: إن في بيته سلاحا وعدة ويريد القيام، فأمر من هجم [2] عليه [في] [3] منزله فوجده في بيت مغلق، وعليه مدرعة من شعر، يصلي ليس بينه وبين الأرض فراش، وهو يترنّم بآيات من

[1] في الأصل، والمطبوع: «السند» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (2/ 12) ، وانظر «تاريخ الطبري» (9/ 379) ، و «الكامل» لابن الأثير (7/ 186) .
قال ياقوت: السّنّ: يقال لها سنّ بارما، مدينة على دجلة فوق تكريت، لها سور وجامع كبير، وفي أهلها علماء. «معجم البلدان» (3/ 268) ، وانظر «بلدان الخلافة الشرقية» ص (120) .
[2] قال ابن منظور: هجم على القوم يهجم هجوما: انتهى إليهم بغتة. «لسان العرب» (هجم) .
[3] زيادة من «غربال الزمان» ص (235) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست