responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 2  صفحه : 71
أيضا ما فيه، فإن صحّ فيحمل على ما إذا لم تحصل فتنة بحضورهن وسماعهن، إذا قلنا: إن صوت المرأة ليس بعورة، والله أعلم.
وفيها، وقيل: سنة ثمان أو تسع عشرة، توفي أبو محمّد علي بن عبد الله بن عبّاس جدّ السّفّاح، والمنصور، وكان سيدا شريفا، أصغر أولاد أبيه، وأجمل قرشيّ على وجه الأرض وأوسمه، وأكثره صلاة، ولذلك دعي بالسّجّاد، وكان له خمسمائة أصل زيتون يصلي تحت كلّ ركعتين فالمجموع ألف ركعة.
روي أن عليّا جاء ابن عبّاس يهنّئه به يوم ولد وقال له: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب، ما سميته؟ قال: أو يجوز أن أسميه حتّى تسميه، ثم حنّكه ودعا له وقال: خدّامك الخلائق والأملاك، سمّيته عليا، وكنيته أبا الحسن.
وقيل: إنه ولد يوم قتل عليّ، وهذا يناقض ما تقدم.
ولما كان زمن معاوية [1] قال: ليس لك اسمه وكنيته، قد كنيته أبا محمّد فجرت عليه، وضربه الوليد بن عبد الملك مرتين، مرّة في تزوجه لمطلقة عبد الملك لبابة بنت عبد الله بن جعفر، وسبب طلاق عبد الملك لها، أنه عضّ على تفاحة، وكان الخديم رمى بها إليها فاستقذرتها.
والثانية في قوله: إن الأمر سيكون في ولدي، فطافوا به على بعير في أسوأ حال، وهو يقول: والله ليكونن فيهم.
ودخل على هشام بن عبد الملك ومعه ابنا ابنه الخليفتان السّفّاح، والمنصور، فأوسع له على سريره وبرّه بثلاثين ألف دينار، وأوصاه عليّ بابني ابنه حين انفصل.
وكان إذا قدم مكّة اشتغلت به قريش وأهل مكّة إجلالا له، وكان طوالا

[1] في «تاريخ الإسلام» (4/ 283) و «سير أعلام النبلاء» (5/ 284) : «في زمن عبد الملك بن مروان» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 2  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست