responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 10  صفحه : 22
وفيها حبيب القرماني العمري من جهة الأب البكري من جهة الأم [1] ، العارف بالله تعالى، أحد شيوخ الرّوم.
اشتغل في أول عمره بالعلم، وقرأ في شرح العقائد، ثم ارتحل إلى خدمة السيد يحيى بن السيد بهاء الدّين الشّيرازي، فلقي في طريقه جماعة من مريديه، فقال لهم: هل يقدر شيخكم أن يريني الرّبّ في يوم واحد، فلطمه أحدهم لطمة خرّ مغشيا عليه، فعلم السيد يحيى بهذه القصة فدعا الشيخ حبيب، وقال له: لا بأس عليك إن الصوفية تغلب الغيرة عليهم وإن الأمر كما ظننت، وأمره بالجلوس في موضع معيّن وأن يقصّ عليه ما يراه، ثم قال لمريديه: إنه من العلماء فحكي عنه أنه قال: لما دخلت هذا الموضع جاءتني تجليات الحقّ مرة بعد أخرى، وفنيت عن كل مرّة، ثم دوام خدمة السيد يحيى اثنتي عشرة سنة، ثم استأذنه، وعاد إلى بلاد الرّوم، وصحب الأكابر من سادات الرّوم، وكان له أشراف على الخواطر، ولم يره أحد راقدا ولا مستندا إلّا في مرض موته.
توفي بأماسية ودفن بعمارة محمد باشا.
وفيها شمس الدّين أبو الجود محمد بن شيخ الإسلام برهان الدّين إبراهيم بن عبد الرحيم الأنصاري الخليلي [2] الشافعي الإمام العلّامة.
ولد بمدينة الخليل عليه الصّلاة والسلام في شعبان سنة خمس وأربعين وثمانمائة، وحفظ القرآن و «المنهاج» و «ألفية بن مالك» و «الجزيرة» وبعض «الشاطبية» . واشتغل على والده، ثم أخذ العلم عن جماعة من علماء مصر، أجلّهم الشرف المناوي، والكمال ابن إمام الكاملية الشافعيان، وأخذ العلوم عن التّقي الشّمّنّي الحنفي، وفضل وتميّز، وأجيز بالإفتاء والتدريس.
وله تصانيف، منها «شرح الجرومية» و «شرح الجزيرة» و «شرح مقدمة الهداية في علم الرّواية لابن الجزري، و «معونة الطّالبين في معرفة إصلاح

[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (1/ 171- 174 و 2/ 74) ، و «الشقائق النعمانية» ص (161) .
[2] ترجمته في «الأنس الجليل» (546- 547) و «الكواكب السائرة» (1/ 26) و «معجم المؤلفين» (8/ 206) ، و «الأعلام» (6/ 192) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 10  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست