responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 224
وكان علي رضي الله عنه ربعة إلى القصر، أدعج العينين، حسن الوجه، آدم، ضخم البطن، عريض المنكبين، لهما مشاش [1] كالسبع، أصلع ليس له شعر إلا من خلفه، عظيم اللحية، وهو أول من أسلم عند كثيرين بعد خديجة، وعلى كل حال لم يشرك بالله بالغا، شهد المشاهدة كلّها، وحمدت مواقفه، وكان اللواء معه في أكثرها، وفضّل على خالد بن الوليد في الشّجاعة، لأن شجاعة خالد فارسا، وعليّ فارسا وراجلا، ومناقبه لا تعدّ، من أكبرها تزويج البتول، ومؤاخاة الرسول [صلى الله عليه وسلم] ، ودخوله في المباهلة والكساء، وحمله في أكثر الحروب اللواء، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» [2] ، وغير ذلك مما يطول ذكره ويعزّ حصره، وقد نقل اليافعي [3] الخلاف بين أهل السّنّة في المفاضلة بينه وبين عثمان، واختار هو تفضيله على عثمان، وأشار إلى ذلك في قصيدة جملتها خمسة وثلاثون بيتا منها:
والظّاهر الآن عندي ما أقول به ... والله أعلم ما في باطن الحال
من بعد تفضيلنا الشيخين معتقدي ... تفضيله قبل ذي النّورين من تال
انتهى.
والصحيح تفضيل عثمان كما هو معلوم، ولما استقر الخوارج في حروراء [4]

[1] في الأصل: «مساس» وهو خطأ، وأثبتنا ما في المطبوع، والمشاش رؤوس العظام مثل الركبتين، والمرفقين، والمنكبين. «لسان العرب» «مشش» (6/ 4208) وانظر تتمة كلامه فيه.
[2] رواه البخاري رقم (3706) في فضائل علي رضي الله عنه، ورقم (4416) في المغازي، باب غزوة تبوك ومسلم رقم (2404) (31) و (32) في فضائل علي رضي الله عنه، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
[3] انظر «مرآة الجنان» (1/ 144) وقد حصل فيه بعض التحريف في البيت الثاني الذي اختاره ابن العماد.
[4] قال ياقوت: حروراء: بفتحتين، وسكون الواو، وراء أخرى، وألف ممدودة ... هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فنسبوا إليها. وانظر تتمة كلامه في «معجم البلدان» (2/ 245) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست