responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 195
له، ويا ليت شعري إذا كان هذا يدخلها حبوا ويتأخّر دخوله لأجل غناه، فمن يدخلها سابقا مستقيما.
وفي خلافة عثمان رضي الله عنه قتل عبيد [1] الله بن معمر التيمي عن أربعين سنة برستاق [2] من رساتيق إصطخر [2] ، وكان أحد الأجواد، اشترى جارية تسمى الكاملة بعشرين ألف دينار، وكانت لفتى قد أدّبها أحسن الأدب، فأملق، فباعها وهو مغرم بها، فأنشدت أبياتا فيها:
عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر
فرقّ لها عبيد الله وردّها عليه وثمنها.
وفيها توفي عبد الله بن مسعود الهذليّ، وهو أحد القرّاء الأربعة، ومن أهل السوابق في الإسلام، ومن علماء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، هاجر الهجرتين، وصلّى إلى القبلتين، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة [3] ، وسبب إسلامه أنه مرّ عليه النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يرعى غنما بمكة لعقبة بن أبي معيط، فأخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم [منها] [4] شاة حائلا وحلبها، فشرب، وسقى أبا بكر، فقال له ابن مسعود: علّمني من هذا القول، فمسح رأسه وقال: «إنك غليّم [5] معلّم» [6] .

[1] في الأصل: «عبد الله بن معمر التيمي» وهو خطأ، وما أثبتناه من المطبوع، وهو مذكور في «تاريخ خليفة» ص (162) ، و «دول الإسلام» للذهبي (1/ 21) ، و «تاريخ الطبري» (4/ 265) ، و «الأعلام» للزركلي (4/ 198) فيمن قتل سنة (29 هـ) ، وكان من القادة الشجعان الأشداء، ومن أجواد قريش.
[2] الرّستاق، فارسي معرب، وهو السواد، والجمع رساتيق. وإصطخر: بلدة بفارس. انظر «معجم البلدان» (1/ 211) .
[3] وقد أشار إلى شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم له- رضي الله عنه- بالجنة، ابن الأثير في «أسد الغابة» (3/ 386) ، والنووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (1/ 288) .
[4] لفظة «منها» سقطت من الأصل، وأثبتناها من المطبوع.
[5] في الأصل والمطبوع: «عليم معلم» والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (1/ 465) .
[6] رواه أحمد في «المسند» (1/ 379 و 462) وإسناده حسن.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست