responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 257
وَتوجه مُحَمَّد بن عطيفة إِلَى مصر فَلم ير بهَا وَجها وَاسْتمرّ بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَمِمَّا قيل فِيهِ من الْمَدْح قَول الشَّاعِر الْمَعْرُوف بالنشو قصيدة هِيَ // (من الطَّوِيل) //
(أترضَى بإِتلاْفِ المحبِّ ظلامةً ... فتأخذه بالعُنْفِ والرفقُ أليقُ)

(أعندكَ علْمٌ أَنَّهُ بكَ هائمٌ ... وأَكْبَادُهُ مِنْ لوعةِ الهجرِ تحرقُ)

(فأَحْوَالُه تُنْبِى بِمَا فِي ضميرِهِ ... إِذا لم يكُنْ للقَوْلِ مِنْهُ مصدِّقُ)

(بلَوْتُ بني الدُّنيا جَمِيعًا بأسرِهِمْ ... وَجَرَّبتُهُمْ إِن التجاربَ تصدقُ)

(فَلم أَرَ فِي ذَا العَصْرِ مثلَ محمدٍ ... إِمَامًا بِهِ الدُّنْيَا تضىء وتشرقُ)

(جواداً إِذا جَار الزَّمانُ على الورى ... يجودُ بِمَا تَحْوِى يداهُ وينفقُ)

(لقد جَلَّ عَن قدر الْمُلُوك الأُلى مَضَوا ... إِلَى الغَايِةِ القصوَى مِنَ الفضلِ يسبقُ)

(يجودُ على العَافِى ويبدِى اعتذارَه ... فَأوْرَاقُهُ بالجودِ والبذلِ تورقُ)

(لقد عَجَزَ المداحُ فِي بعضِ وصفِهِ ... عَلَيْهِم بأنواعِ المكارمِ يغدقُ)

(على أَنه واللهِ واحدُ عصرِهِ ... وَهل مثله من بعدِ ذَا العصرِ يخلقُ)

(وَمن لامني فِي مدحه فَهُوَ جاهلٌ ... فَجِيدِىَ بالإحسانِ مِنْهُ مطوَّقُ)

(وَإِن كَانَ مدحُ الغَيْرِ عندىَ سُنَّةً ... فمدحي لَهُ فرضٌ عليَّ مُحَقَّقُ)
فَلَمَّا بلغ صَاحب مصر فعل الْأَشْرَاف بِالتّرْكِ أرسل بالشريف عجلَان وَولده أَحْمد من سجن الْقَاهِرَة إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة بالبرج قلت ذُرِّيَّة بَعْضهَا من بعض سُبْحَانَ الله هَكَذَا وَقع فِي سنة ثَمَان وَسبعين بعد الْألف لما أوقع مَوْلَانَا السَّيِّد حمود بن عبد الله بن حسن بِالتّرْكِ قَرِيبا من يَنْبع فكسرهم وبدد شملهم وقهرهم وَكَانَ قد أرسل وَلَده المرحوم السَّيِّد أَبَا الْقَاسِم بن حمود وَالسَّيِّد مُحَمَّد ابْن المرحوم السَّيِّد أَحْمد بن مُحَمَّد الْحَارِث بن حسن إِلَى باشا مصر بهدية وقواد من الْخَيل فاحتفظ بهم أَولا فِي الْمحل الْمَعْرُوف بالسلطان قايتباي ثمَّ فِي بَيت أغاة الأنكشارية فَلَمَّا جَاءَهُم خبر جَمَاعَتهمْ وَما جَرَى عَلَيهِم من أبويهما تحركت حمية الْغَضَب على هذَيْن الشريفين فنقلا إِلَى السجْن الْكَبِير الْمُسَمّى عرق خانة سجن الدَّم فَقدر الله إطلاقهما بعد ذَلِك وَللَّه الْحَمد فَذكرت بِتِلْكَ الْوَاقِعَة هَذِه الْوَاقِعَة أَلا أَن الشريف عجلَان وَولده فكا وأعطيا إمرة مَكَّة وَهَذَانِ
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست