responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 224
واستأذنهم مضاض بن عَمْرو وَكَانَ قد اعتزل الْحَرْب أَيْضا بَين الْفَرِيقَيْنِ بجرهم وَبني بكر بن عبد منَاف بن كنَانَة فَأَبَوا ذَلِك وَقَالُوا من قَارب الْحرم من جرهم فِي السُّكْنَى مَعَهم بِمَكَّة فدمه هدر فَدخلت إبل لمضاض بن عَمْرو مَكَّة فأخذتها بَنو بكر وصاروا ينحورن مِنْهَا ويأكلون فتبع مضاض بن عَمْرو أَثَرهَا فَوَجَدَهَا دخلت مَكَّة فسلك الْجبَال حَتَّى علا على أبي قبيس يبصر إبِله بِبَطن الْوَادي فأبصر الْإِبِل تنحر وتؤكل وَلَا سَبِيل إِلَى استنقاذها وَرَأى إِن هَبَط الْوَادي قتل فولى منصرفاً إِلَى أَهله وَقَالَ // (من الطَّوِيل) //
(كَأَن لم يكن بَين الْحجُون إِلَى الصّفا ... أنيسٌ وَلم يسمر بمكّة سامر)

(وَلم يتربّع واسطاً فجنوبه ... إِلَى المنحنى من ذِي الأراكة حَاضر)

(بلَى نَحن كنّا أَهلهَا فأبادنا ... صروف اللَّيَالِي والجدود العواثر)

(وأبدلنا عَنْهَا الأسى دَار غربةٍ ... بهَا الذّئب يعوي والعدوّ محاصر)

(وكنّا وُلَاة الْبَيْت من عهد نابتٍ ... نطوف بِهَذَا الْبَيْت وَالْخَيْر حَاضر)

(وكنّا لإسماعيل صهراً وجيرةً ... وأبناؤه منّا وَنحن الأصاهر)

(فأخرجنا مِنْهَا المليك بقدرةٍ ... كَذَا قبلنَا بالنّاس تجْرِي المقادر)

(وصرنا أحاديثاً وكنّا بغبطةٍ ... كَذَلِك عضّتنا السّنون الغوابر)

(وسحّت دموع الْعين تجْرِي ببلدةٍ ... بهَا حرمٌ أمنٌ وفيهَا المشاعر)

(بوادٍ أنيسٍ لَا يطار حمامه ... وَلَا بَرحت تأوي إِلَيْهِ العصافر)

(وفيهَا وحوشٌ لَا ترام أنيسةٌ ... إِذا خرجت مِنْهَا فَلَيْسَتْ تغادر)

(فيا لَيْت شعري هَل يعمّر بَعدنَا ... جِيَاد ومفضى سَبيله والظواهر)

(وَهل فرجٌ يَأْتِي بشيءٍ نريده ... وَهل جزعٌ ينجيك ممّا تحاذر)
وَانْطَلق مضاض بن عَمْرو وَمن تبعه من الْيمن وهم محزونون على مُفَارقَة مَكَّة ثمَّ ولي أَمر مَكَّة وَالْبَيْت بَنو إياد بن نزار كَانَ أَمر الْبَيْت إِلَى رجل مِنْهُم يُقَال لَهُ وَكِيع بن سَلمَة بن زهر بن إياد بن نزار فَبنى صرحاً بِأَسْفَل مَكَّة عِنْد سوق الخياطين وَجعل فِيهِ محلا يُقَال لَهُ الْحَزْوَرَة وَبهَا سمى ذَلِك الْمحل حزورة إِلَى الْآن وَجعل فِيهَا سلما يرقاه وَكَانَ يزْعم أَنه يُنَاجِي الله تَعَالَى وَكَانَ يَقُول ربكُم ليجزين بِالْخَيرِ ثَوابًا وبالشر عقَابا وَكَانَ يَقُول من فِي الأَرْض عبيد لمن فِي
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست