responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوله الاسلام في الاندلس نویسنده : عنان، محمد عبد الله    جلد : 2  صفحه : 261
حتى اختاره أهل قرطبة للخلافة، وذلك في ربيع الآخر سنة 418 هـ، وعندئذ
تلقب بالمعتد بالله، ولبث مقيماً في ألبونت مدة عامين وسبعة أشهر، وهو يخطب
له في قرطبة.
ثم سار بعدئذ إلى قرطبة، ودخلها في ذى الحجة سنة 420 هـ، حيث جددت له البيعة، واستمر في كرسى الخلافة عامين آخرين [1] .
واستمر عبد الله بن قاسم في حكم إمارته الصغيرة، حتى توفى سنة 421 هـ
(1030 م) ، فخلفه ولده محمد بن عبد الله الملقب بيمن الدولة، وحكم ألبونت
زهاء اثنتى عشرة عاماً.
ولم تدون لنا الرواية أية حوادث وقعت في عهده.
ولما توفى في سنة 434 هـ (1042 م) ، خلفه في الحكم ولده أحمد بن محمد بن
عبد الله الملقب بعز الدولة، وحكم حتى وفاته في سنة 440 هـ (1048 م) ، فأقام بعض أصحابه للحكم مكانه ولده الطفل محمداً، وكان في نحو السابعة من
عمره، وقام بالوصاية عليه جده لأمه المدعو قاسم، وهو الذى دبر ولاية الأمير
الطفل.
ولكن هذا العمل لم يرق في نظر عبد الله بن محمد عم الأمير الطفل، وأخى
والده أحمد، وكان يرى نفسه أحق بالولاية، وتؤازره في ذلك جماعة قوية من
الأنصار، فدبروا أمرهم ووثبوا بالوصى قاسم واعتقلوه، وصرف الأمير
الصبى إلى حجر أمه، ولما يمض على حكمه بضعة أشهر، وتسلم عبد الله مقاليد
الحكم وتلقب بجناح الدولة، أو نظام الدولة وفقاً لرواية أخرى، وتزوج من
والدة الصبى أرملة أخيه اتقاء لأطماعها ودسائسها، وسار في حكم الإمارة
دون منازع.
واستمر عبد الله بن محمد في حكم إمارة البونت أكثر من أربعين عاماً، ولم تقع في عهده الطويل حوادث ذات شأن، إلا حينما غدت هذه المنطقة كلها
فريسة لعدوان السيد إلكمبيادور ومغامراته، حسبما فصلنا ذلك من قبل في تاريخ
مملكة بلنسية.
ففي سنة 482 هـ (1089 م) زحف السيد بقواته على إمارة
ألبونت وعاث فيها وخرب أراضيها، واضطر صاحبها عبد الله بن محمد إلى
الاعتراف بطاعة ملك قشتالة، وإلى أن يؤدى جزية قدرها عشرة آلاف دينار، وذلك أسوة بما فرض على جاره أبي مروان بن زرين صاحب شنتمرية الشرق.
ولما استولى المرابطون على بلنسية في سنة 495 هـ (1102 م) ، استولوا

[1] راجع البيان المغرب ج 3 ص 127 و 145.
نام کتاب : دوله الاسلام في الاندلس نویسنده : عنان، محمد عبد الله    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست