responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الامم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 6  صفحه : 379
الفتح الوزير التي استصحبها يسيرة بالإضافة إلى ما استظهر به عضد الدولة كثرة وقوة ومددا وذلك أنّه بالغ جدّا ولم تبق بقية فى الاحتشاد ولم تكن صورته فى ذلك صورة من ينصر ابن عمه على طريق المعاونة والإنجاد ثم الانصراف، بل صورة من يجاهد ويدافع ويقيم بعد الظفر.
ولم تخف على الناس هذه الحال منه لكثرة ما استصحبه من آلات خيم المقيم التي يريد أن يستقرّ بها ويتمكن فى كل بلد بالآلات المعدّة لها من الفرش الكثير والزينة التامّة التي لا يستعملها المتوجّه [1] الى معاونة [2] المنصرف بعد الفراغ من نصرة من توجه لنصرته.
جواب أبى تغلب
فأمّا جواب أبى تغلب ابن حمدان عن رسالته [422] فإنّه أجاب بالمسارعة والإنعام وأنفذ أخاه أبا عبد الله الحسين بن ناصر الدولة إلى تكريت فى جمع من جيشه فأقام بها مدة طويلة انتظارا بما يكون من انحدار الأتراك عن بغداد إلى محاربة بختيار فيردّها. ولمّا تمادى الأمر وانحدر بعد ذلك سبكتكين كما سنحكيه، سار أبو تغلب بجميع جيشه إلى مدينة السلام ليوجب على بختيار الحجة فيما بذل له خطّه من إبطال ما تقرر بالموصل وعمل ببغداد ما سنصفه إن شاء الله.
ذكر الرسائل التي تردّدت بين سبكتكين وبختيار
ثم إنّ سبكتكين راسل بختيار ب:
- «انّك قد جنيت على نفسك جناية عظيمة بما ارتكبته ودبّرته وإنّ كل ما

[1] . فى مط: المتوجهة.
[2] . كذا فى الأصل ومط ومد.
نام کتاب : تجارب الامم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 6  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست