responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الامم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 26
- «أقم معى، فأنا أحوج إليك من مسلم.» فأقام معه، فأحسن إلى النّاس، وألان جانبه، وأجمل مع الجند وأعطاهم أرزاقهم. فقال له أسد يوما:
- «أحلفهم بالطّلاق، لا يتخلّف أحد عن مغزاه، ولا يدحل [1] بديلا سواه.» فأبى ذلك توبة ولم يره صوابا وأحلفهم بأيمان أخر. فلمّا قدم عاصم بن عبد الله، أراد أن يحلّف النّاس بالطّلاق، وقالوا:
- «نحلف بأيمان توبة.» فهم يعرفون ذلك له.
حجّ هشام بن عبد الملك وما استحسن له فى هذا الحجّ
وحجّ بالنّاس فى هذه السّنة هشام بن عبد الملك. فممّا [2] استحسن له ما تحدّث به ابن أبى الزّناد عن أبيه، قال: كتب إلىّ هشام بن عبد الملك قبل أن يدخل المدينة أن أكتب لى سنن الحجّ. فكتبتها له.
قال أبو الزّناد: فتلقّيته [3] ، فإنّى لفى موكبه أسير خلفه، إذ لقيه سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفّان. فنزل له، وسلّم عليه، ثمّ سار إلى جنبه.
فصاح هشام:
- «أبو الزّناد!» فتقدّمت، فسرت إلى جانبه الآخر، فأسمع سعيدا يقول:

[1] . لا يدحل: كذا فى الأصل. والدحل: الدهاء فى كيس وحذق. والمداحلة: المخادعة.
ولكنّ ما فى الطبري (9: 1482) ومط وآ: يدخل (بالخاء المعجمة) .
[2] . فمما: كذا فى الأصل وآ. فى مط: فما (من دون «من» ) .
[3] . فتلقّيته: كذا فى الأصل ومط. فى آ: فلقيته.
نام کتاب : تجارب الامم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست