responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الامم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 9
فأراد المغيرة أن يطأطئ من زياد، فقال:
- «ما زياد هناك، يا أمير المؤمنين.» قال: «بئس الوطاء [1] العجز، داهية العرب معه الأموال، متحصّن بقلاع [45] فارس، يدبّر، ويربّض الخيل [2] . ما يؤمنني أن يبايع لرجل من أهل هذا البيت، فإذا هو قد أعاد الحرب جذعة [3] .» فقال المغيرة: «أتأذن لى، يا أمير المؤمنين، فى إتيانه؟» قال: «نعم، وتلطّف!» كان المغيرة يحفظ يدا لزياد عنده، فأتى المغيرة زيادا. فقال زياد لمّا رءاه:
- «أفلح الزائر.» فقال المغيرة:
- «إليك ينتهى الخبر، أنا المغيرة، إنّ معاوية استخفّه الوجل، حتّى بعثني إليك، ولم يكن يعلم أحدا يمدّ يده إلى هذا الأمر، غير [4] الحسن، وقد بايع معاوية، فخذ لنفسك قبل التوطين، فيستغنى معاوية عنك.» قال: «أشر علىّ، وارم الغرض الأقصى، ودع عنك الفضول، فإنّ المستشار مؤتمن.» فقال المغيرة:
- «فى محض الرأى بشاعة [5] ، ولا خير فى التمذيق [6] ، أرى أن يصل حبلك

[1] . فى مط والطبري: الوطأ.
[2] . كذا فى مط: ويريض الخيل. وفى الطبري: يربص الحيل.
[3] . فى مط والطبري (7: 23) : قد أعاد: «الحرب خدعة» . وقوله: «قد أعاد الحرب جذعة» أى: جديدة.
وذلك من قولهم: «أعدت الأمر جذعا» ، أى: جديدا كما بدأ.
[4] . فى مط: «إلّا عين الحسن» ، وفى هامش مط: «عن الحسن» بدل «الأمر غير الحسن» .
[5] . فى مط: شناعة.
[6] . كذا فى الأصل ومط: فى التمذيق. وفى الطبري (7: 24) : المذيق. وفى حاشيته: المتديق. التمذيق:
نام کتاب : تجارب الامم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست