responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 522
ولما كان يوم السبت السابع من شهر ربيع الآخر تالي اليوم المقدم ذكره عقيب نزول الملك العادل نور الدين على بانياس في عسكره المنصور ومضايقته لها بالمنجنيقات والحرب سقط الطائر من العسكر المنصور بظاهر بانياس يتضمن كتابه الاعلان بورود المبشر من معسكر أسد الدين بناحية هونين في التركمان والعرب بأن الافرنج خذلهم الله أنهضوا سريةً من أعيان مقدميهم وأبطالهم تزيد على مائة فارس سوى أتباعهم لكبس المذكورين ظناً منهم إنهم في قل ولم يعلموا إنهم في ألوف فلما دنوا منهم وثبوا إليهم كالليوث إلى فرائسها فأطبقوا عليهم بالقتل والأسر والسلب ولم يفلت منهم إلا اليسير ووصلت الأسرى ورؤوس القتلى وعددهم من الخيول المنتخبة والطوارق والقناريات إلى البلد في اليوم الاثنين تالي اليوم المذكور وطيف بهم فيه فسرت القلوب بمشاهدتهم وأكثروا الشكر لله على هذه النعمة المسهلة بعد الأولى المتكملة والله المأمول لتعجيل هلاكهم وبوارهم وما ذلك على الله بعزيز. وتتلو هذه الموهبة المجددة سقوط الطائر من المعسكر المحروس ببانياس في يوم الثلاثاء يتلو المذكور بذكر افتتاح مدينة بانياس السيف قهراً على مضي أربع ساعات من يوم الثلاثاء المذكور عند تناهي النقب واطلاق النار فيه وسقوط البرج المنقوب وهجوم الرجال فيه وبذل السيف في قتل من فيه ونهب ما حواه وانهزام من سلم إلى القلعة وانحصارهم بها وإن أخذهم بمنية الله تعالى لا يبطئ والله يسهله ويعجله واتفق بعد ذلك للأقضية المقدرة إن الافرنج تجمعوا من معاقلهم عازمين على استنقاذ الهنفري صاحب بانياس ومن معه من أصحابه الافرنج المحصورين بقلعة بانياس وقد أشرفوا على الهلاك وبالغوا في السؤال للأمان للمولى نور الدين ويسلمون ما في أيديهم من القلعة وما حوته لينجوا سالمين فلم يجبهم إلى ما سألوه ورغبوا فيه. فلما وصل ملك الافرنج في جمعه من الفارس والراجل من ناحية الجبل على حين غفلة من العسكرين
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست