responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 502
وأجناده طاقة ولا لدفعه عنه قوة فقهروه وغلبوه وحصروه وقيل إن نيسابور وتلك الأعمال حدث فيها من الفساد والخلف والقتل والنهب والسلب ما ترتاع النفوس باستماع مثله وتفرق من قبح فعله ونهبت بلخ بالمذكورين المقدم ذكرهم أشنع نهب وأبشع سلب فسبحان مدبر بلاده وعباده كما يشاء إنه على كل شيء قدير وفي الشهر المذكور حدث بمدينة دمشق ارتفاع السعر لعدم الواصلين إليها بالغلات من بلاد الشمال على جاري العادة بتقدم نور الدين صاحب حلب بالمنع من ذلك وحظره فأضر ذلك بأهلها من المسترين والضعفاء والمساكين وبلغ سعر الغرارة الحنطة خمسة وعشرين ديناراً وزاد على ذلك وخلا من البلد الخلق الكثير ولقوا من البؤس والشدة والضعف ما أوجب موت جماعة وافرة في الطرقات وانقطعت الميرة من كل الجهات وذكر إن نور الدين عازم على قصد دمشق بمنازلتها والطمع لهذه الحال في مملكتها وذلك مستصعب عليه لقوة سلطانها وكثرة أجنادها وأعوانها والله تعالى المرجو لقرب الفرج وحسن النظر بخلقه بالرأفة والرحمة كما جرت عوائد احسانه وفضله فيما تقدم
وفي أواخر ذي القعدة استدعي الرئيس رضي الدين إلى القلعة المحروسة وشرف بالخلع المكملة والمركوب بالسخت والسيف المحلى والترس وركب معه الخواص وأصحاب الركاب إلى داره وكتب له المنشور بالتقليد والاقطاع ولقب بالرئيس الأجل رضي الدين وجيه الدولة سديد الملك فخر الكفاة عز المعالي شرف الرؤساء وكان عطاء الخادم المقدم ذكره
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست