responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 402
وفي العشر الأول من رجب من السنة خرج أمين الدولة كمشتكين الأتابكي والي صرخد من دمشق مظهراً قصد الصيد والإشراف على ضياعه لأجل الجراد الظاهر بها في خواصه وثقله وفي النفس ضد ذاك فلما توارى عن البلد أغذ السير قاصداً سمت صرخد ومفارقاً لما كان فيه خوفاً على نفسه من الغلمان بحيث حصل بها وسكنت نفسه من الخوف فيها. ثم روسل بالاستعطاف والتلطف في العود إلى داره ومنزلته والانكفاء إلى رتبته فأبى واحتج بأسباب ذكرها وأحوال شرحها ونشرها فوقع السلو عنه واليأس منه
وفي يوم السبت الثالث عشر من شعبان سنة 530 وردت الأخبار من ناحية الشمال بنهوض الأمير مسعود سوار من حلب فيمن انضم إليه من التركمان إلى الأعمال الافرنجية فاستولوا على أكثرها وامتلأت أيديهم بما حازوه من غنائمها وتناصرت الأخبار بهذا الظفر من جميع الجهات والاستكثار لذلك والتعظيم له ولقد ورد كتاب من شيزر يتضمن البشرى بهذه النوبة ويشرحها على جليتها فأثبت مضمونه في هذا الموضع تأكيداً للخبر وتصديقاً لما وصف وذكر وهو: إن المتجدد عندنا بهذه الناحية ما يجب علينا من حيث الدين أن نذيعه ونبشر به كافة المسلمين فإن التركمان كثرهم الله ونصرهم اجتمعوا في ثلاثة ألف فارس جريدةً معدةً ونهضوا إلى بلاد اللاذقية وأعمالها بغتةً بعد اليأس منهم وقلة الاحتراز من غارتهم وعادوا من هذه الغزاة إلى شيزر يوم الأربعاء حادي عشر رجب ومعهم زيادة عن سبعة ألف أسير ما بين رجل وامرأة وصبي وصبية ومائة ألف رأس دواب ما بين بقر وغنم وخيل وحمر والذي حازوه واحتاجوه يزيد عن مائة قرية كبار وصغار وهم متواصلون بحيث قد امتلأت الشام من الأسارى والدواب. وهذه نكبة ما مني الافرنج الشماليون بمثلها وبعد هذا لا يبع منهم أسير إلا بثمنه ولا نقص السعر الأول وهم سائرون بهم إلى حلب وديار بكر والجزيرة
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست