responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 342
منهاجه المحمود وقصد قصده المشكور فاستقام له الأمر وانتظمت على السداد والمراد أحواله وفي هذه السنة نهض ظهير الدين نحو تدمر ولم يزل حتى استعادها من أيدي العاملين عليها المواثبين على ابن أخيه الوالي كان بها في يوم الخميس لإثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر منها واستقر الأمر على أن يجعل برسم الأمير شهاب الدين محمود بن تاج الملوك بوري بن ظهير الدين أتابك وسلمت إليه وخرج إليها ومعه من رتب لحفظه وحفظها من الثقات وفي هذه السنة عاد ظهير الدين من حلب وقد بدا له من المرض ودخل دمشق في شعبان منها ووصل إليه أمين الدولة كمشتكين والي بصرى من مصر بجواب الرسالة التي كان نفذ لأجلها ومعه الأمير المنتضى ابن مسافر الغنوي رسول الآمر بأحكام الله صاحب مصر وعلى يده خلع سنية وتحف مصرية في الشهر المذكور وفي هذه السنة استفحل أمر بهرام داعي الباطنية وعظم خطبه في حلب والشام وهو على غاية من الاستتار والاختفاء وتغيير الزي واللباس بحيث يطوف البلاد والمعاقل ولا يعرف أحد شخصه إلى أن حصل في دمشق بتقرير قرره نجم الدين ايل غازي بن ارتق مع الأمير ظهير الدين أتابك وخطاب وكده بسببه فأكرم لاتقاء شره وشر جماعته وحملت له الرعاية وتأكدت به العناية بعد أن تقلبت به الأحوال وتنقل من مكان إلى مكان وتبعه من جهلة الناس وسفهاء العوام وسفساف الفلاحين الطغام من لا عقل له ولا ديانة فيه احتماءً به وطلباً للشر بحزبه. ووافقه الوزير أبو علي طاهر بن سعد المزدقاني وإن لم يكن على مذهبه على أمره وساعده على بث حبال شره وإظهار خافي سره. فلما ظهر أمره وشاع وطاوعه وزير ظهير
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست