responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 338
فلما وصل إليهم في ذي الحجة من السنة وعرف الافرنج خبره وحصوله قريباً منهم وما هو عليه من القوة وشدة الشوكة أجفلوا مولين ورحلوا منهزمين وتبعهم سرعان الخيول يتلقطون من يظفرون به في أعناقهم ولم يلو منهم منهزم على متلوم إلى أن حصلوا بأنطاكية. وكانوا قد ابتنوا في منزلهم مساكن وبيوتاً تقيهم الحر والبرد وأصروا على المقام ولطف الله تعالى وله الحمد بأهل حلب وخلصهم من البلاء وانتاشهم من اللأواء. وكسب اق سنقر البرسقي بهذا الفعل الجميل جزيل الأجر والثناء ودخل حلب وأحسن السيرة فيها وأجمل المعاملة لأهليها واجتهد في الحماية لها والمراماة دونها بحيث صلحت أحوالها وعمرت أعمالها وأمنت سابلتها وتواصلت الرفق إليها ببضائعها وتجارتها وفي شتوة هذه السن احتبس الغيث بأرض الشام في كانون وكانون وأكثر شباط وتلف الزرع وغلا السعر وعم القحط أكثر البلاد الشامية ثم تدارك الله عبيده بالرحمة وانزال الغيث بعد القنوط فأحيا به الأرض بعد موتها وانتاش الزراعات بعد فوتها وطابت النفوس وزال عنها الهم والبؤس. وارتفعت الأسعار في هذه السنة في حلب ودمشق وأعمالها إلى الرحبة والقلعة والموصل وبقي إلى سنة 19 وهلك كثير من ضعفاء الناس بالجوع

سنة تسع عشرة وخمسمائة
في هذه السنة وردت الأخبار من مصر بتقدم الآمر بأحكام الله بالقبض على المأمون أبي عبد الله وأخيه المؤتمن ابني البطائحي غلامي الأفضل اللذين كانا عاملا على قتله وأعانا على إتلافه واعتقالهما في شعبان
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست