responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 291
على الرسم في إقامة الدعوة والسكة على ما كانت عليه لصاحب مصر ولم يغير لهم رسم وكتب ظهير الدين أتابك إلى الأفضل بمصر يعلمه: أن بغدوين قد جمع وحشد للنزول على صور وأن أهلها استنجدوا بي عليه والتمسوا مني دفعه عنهم فبادرت بانهاض من أثق بشهامته لحمايتها والمراماة دونها إليه وحصلوا فيها ومتى وصل إليها من مصر من يتولى أمرها ويذب عنها ويحميها بادرت بتسليمها إليه وخروج نوابي منها وأنا أرجو أن لا يهمل أمرها وانفاذ الاسطول بالغلة إليها والتقوية لها. وحين عرف بغدوين هذا الخبر رحل في الحال من بيت المقدس إلى عكا فوجد الأمر قد فات وحصل بها الأتراك فأقام بعكا ووصل إليه من العرب الزريقيين من بلد عسقلان رجل يعلمه أن القافلة الدمشقية قد رحلت من بصرى إلى ديار مصر وفيها المال العظيم وأنا دليلك إليها وتطلق لي من أسر من أهلي فنهض بغدوين من وقته عن عكا في طلب القافلة واتفق أن بعض بني هوبر تخطف بعضها وخلصت منهم ووصلت إلى حلة بني ربيعة فمسكوها أياماً وأطلقوها بعد ذلك وخرجت من نقب عازب وبينه وبين بيت المقدس مسافة يومين للفارس فلما حصلت بالوادي أشرفت الافرنج عليها فهرب من كان بها فالذي صعد منها الجبل سلم وأخذ ماله وأخذت العرب أكثر الناس فاشتمل الافرنج على ما فيها من الأمتعة والبضائع وتتبعت العرب من أفلت منهم فأخذوه وحصل لبغدوين منها ما يزيد على خمسين ألف دينار وثلاثمائة أسير وعاد إلى عكا ولم يبق بلد من البلاد إلا وقد أصيب بعض تجاره في هذه القافلة.
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست